أعلنت المنظمة الأوروبية لسلامة الطيران يوروكونترول عن إلغاء 252 رحلة أمس بسبب عبور سحابة الرماد البركاني المنبعث من بركان غريمسفوتن الأيسلندي فوق اسكتلندا وشمال إيرلندا. وحددت ثلاث مناطق زرقاء ورمادية وحمراء، لتفادي شلل الأجواء الأوروبية بعد ثوران البركان، وفي وقت سابق كانت إجراءات السلامة تقضي بإغلاق المجال الجوي للبلد الذي تصل إليه سحابة الرماد. وشلت سحابة الرماد البركاني رحلات آلاف الركاب في أسكتلندا، وتم إلغاء عشرات من رحلات طيران من أسكتلندا وإليها أمس، كما ألغيت رحلات الطيران بين لندن وأسكتلندا بشمال بريطانيا، وباتت السحابة تهدد أوروبا الشمالية، وطالت النرويج مواصلة طريقها بشكل مقلق جنوبا. وأعلن براين فلين رئيس العمليات في المنظمة الأوروبية لسلامة الطيران أن "السحابة طالت أسكتلندا وإيرلندا الشمالية". وباستثناء أسكتلندا كانت مطارات بريطانيا تعمل بشكل طبيعي حسب ما أعلنت صباح أمس الهيئة البريطانية للملاحة الجوية، وأعلنت هيئة الطيران المدني في إيرلندا أن المجال الجوي يبقى مفتوحا. وقال الرئيس الأيسلندي أولافور جريمسون لشبكة سي.إن.إن التلفزيونية الإخبارية إن نشاط البركان كان واسع النطاق، لكنه لن يحدث نفس التأثير الكبير الذي أحدثه بركان العام الماضي على رحلات الطيران. وأضاف "فيما يتعلق بأوروبا لن يقترب الأثر مما حدث في العام الماضي. إنها ثورة مختلفة، وأعتقد كذلك أن أوروبا أصبحت أكثر استعدادا للتعامل معها." وقالت الحكومة البريطانية إن الرماد لن يؤدي إلى إغلاق كامل للمجال الجوي، على الرغم من إلغاء عشرات الرحلات من أيسلندا وإليها. وقال وزير المواصلات فيل هاموند "لن يكون هناك إغلاق، تحولنا إلى أسلوب مختلف في العمل. لن نغلق المجال الجوي." لكن مع امتداد السحابة المرجح إلى مناطق أبعد في الأيام القليلة المقبلة تستعد شركات الطيران الأوروبية للمزيد من التعطل. وقالت شركة أفينور التي تدير مطار النرويج إن سحابة الرماد قد تسفر عن فرض بعض القيود على رحلات الطيران على الساحل الغربي. وقررت الدنمارك أمس توسيع الإغلاق الجزئي للمجالين الجوية للدنمارك وجرينلاند بسبب انتشار السحب الرمادية. كما قررت السلطات السويدية تمديد إغلاق الجزء الأكبر من المجال الجوي لجزيرة جرينلاند وأعلنت هيئة الملاحة الإسبانية إلغاء 12 رحلة من القارات الإسبانية. وثار بركان غريمسفوتن الذي يقع على جبل فاتنايوكول الجليدي جنوب شرق أيسلندا السبت الماضي، ويعتبر أكثر البراكين نشاطا في البلاد، حيث إنه ثار تسع مرات بين 1922 و2004، وتسبب ثوران البركان في تكون سحابة ضخمة من الدخان والرماد سرعان ما وصلت إلى ارتفاع عشرين كيلومترا قبل أن تنخفض الأحد الماضي لتتراوح ما بين 10 و15 كلم من العلو.