تتواصل الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً، وعناصر تنظيم داعش على محاور في أحياء المدينة القديمة وفي محيط وسط مدينة الرقة السورية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية بدأت هجوماً جديداً، بهدف تحقيق تقدم في المنطقة، وتقليص نطاق سيطرة داعش الذي بات يسيطر على نحو 39% من مساحة الرقة، بعد أن كانت معقله الرئيسي وعاصمته في سوريا. وأكدت مصادر للمرصد أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت اليوم الأحد من تحقيق تقدم في جنوب حي نزلة شحادة، وسيطرت على القسم الجنوبي من حي المرور وسط المدينة. وترافقت الاشتباكات العنيفة مع قصف مكثف من قبل قوات عملية "غضب الفرات"، وقصف من قبل طائرات التحالف الدولي، مما أسفر عن مقتل العشرات من مقاتلي الطرفين. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية منذ انطلاقة معركة الرقة في 6 يونيو (حزيران) الماضي وحتى 23 من أغسطس (آب)، من السيطرة على مساحة تقدر ب 60% من مساحة الرقة. وتشهد الرقة استمرار حركة نزوح وفرار المواطنين من مناطق سيطرة التنظيم، باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.