عقد مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) جلسة استثنائية بناء على الشكوى المقدمة من قطر وفقاً للمادة 54 (ن) من اتفاقية الطيران المدني الدولي (شيكاغو 1944)، التي تمنح الدول الأعضاء الحق ببحث أي مسألة تتعلق بالاتفاقية. وشاركت المملكة العربية السعودية بوفد يرأسه عبدالحكيم بن محمد التميمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني. وافتتح رئيس مجلس المنظمة الجلسة بتأكيده على تجنب الخوض في الأمور السياسية والالتزام بالأمور الفنية التي هي من اختصاص منظمة الإيكاو. ثم ألقى وزير النقل القطري رئيس وفد قطر بياناً تهجم فيه على الدول الأربع. وقدمت وفود كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر ورقة عمل مشتركة تضمنت الإجراءات التي تم اتخاذها بالتعاون مع مكتب الإيكاو الإقليمي بالقاهرة من أجل تعزير السلامة الجوية فوق المياه الدولية بإقليم الشرق الأوسط، والتي تضمنت فتح 9 مسارات جوية إضافية لتخفيف الضغط على المسارات الحالية فوق المياه الدولية. ولقيت الورقة استحسان أعضاء المجلس الذي أشاد بروح التعاون بين دول المنطقة على مستوى الفنيين في الطيران المدني. وقدمت الأمانة العامة ورقة عمل تدعم ما جاء في ورقة عمل الدول الأربع من خلال تقرير فني أكد لأعضاء المجلس سلامة الأجواء وفق خطة الطوارئ التي تم تفعيلها وفق الملحق ال 11 من اتفاقية شيكاغو. واتخذ المجلس القرارات التالية: الطلب من الأمانة العامة أن تواصل تنفيذ ما جاء في خطة الطوارئ وتشجيع الدول على التعاون من أجل ضمان تنفيذ الحلول الفنية. تشجيع الأمانة العامة على تحديث المعلومات بصورة دورية منتظمة وتقديمها إلى المجلس، ابتداءً من دورة المجلس المقبلة مع التنويه بروح التعاون وتكليف رئيس المجلس ببذل مساعيه الحميدة لتسهيل المسائل الفنية العالقة إن وجدت. وحث جميع الدول الأعضاء في منظمة الإيكاو بالتقيد بروح اتفاقية شيكاغو والتعاون لضمان سلامة وأمن وكفاءة واستدامة الطيران المدني الدولي.