أعاد الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز محافظة الدرعية للواجهة من جديد، فالمحافظة هي الأولى في المملكة العربية السعودية. ويحدها من الشمال محافظة حريملاء ومن الجنوب محافظة ضرما ومدينة الرياض وبها آثار بلدة الدرعية القديمة التي كانت عاصمة الدولة السعودية الأولى قبل أن يهدمها العثماني إبراهيم باشا عام 1818 م بعد معارك ضارية مع سكانها. وتعتبر الدرعية بوابة على تاريخ المملكة العربية السعودية وبُعدها الحضاري والثقافي فهي متميزة بإطلالتها على ضفاف وادي حنيفة كامتداد لحي البجيري من جهته الشرقية. وقد نص الأمر الملكي الكريم على الموافقة على إنشاء هيئة تطوير بوابة الدرعية ، وفقاً لتنظيمها المرافق وتستكمل الإجراءات النظامية اللازمة بما يتفق مع ما ورد في تنظيم الهيئة دون إخلال بقيامها بمهماتها الموكولة إليها بموجب هذا التنظيم. وجاء ذلك بعد الاطلاع على مشروع تنظيم هيئة تطوير بوابة الدرعية ، المعد من اللجنة المشكلة بموجب الأمر السامي رقم ( 36092 ) وتاريخ 8 / 8 / 1438ه وبعد الاطلاع على الأنظمة والتنظيمات والأوامر والمراسيم الملكية والقرارات ذات الصلة. ومما لا شك فيه أن مشروع بوابة الدرعية يعتبر مشروع سياحي ثقافي حيوي، حيث تضم أكبر متحف إسلامي في الشرق الأوسط، وهناك أيضاً مدينة طينية تشمل مكتبة الملك سلمان وأسواق ومجمعات تجارية ومطاعم ومواقع احتفالات. وتقدر مساحة مشروع هيئة تطوير بوابة الدرعية بما يفوق المليون وخمسمائة ألف متر مربع وستكون مشروعاً حيوياً ومقصداً لسكان وزوار مدينة الرياض. وستحتضن مجموعة من المرافق التاريخية والتعليمية والثقافية ومن أبرزها المتحف الإسلامي ومرافق للضيافة وتترابط ميادينها وحدائقها وساحتها بشبكة مشاة متميزة بتصميمها العمراني البيئي. تصاميم المشروع ستستلهم تصميمها من البيئة المحلية متكاملة مع محيطها العمراني التراثي المميز كما ستدعم أنظمة النقل الذكي والوصولية العالية وتقنيات الاستدامة والعمارة الحديثة وستكون جاذبة للاستثمارات المتعددة وبيئة محفزة لمشاركة القطاع الخاص. مميزات بوابة الدرعية وللمشروع بالطبع عدة مميزات أولها دعم أنظمة النقل الذكي والوصولية العالية وتقنيات الاستدامة والعمارة الحديثة وستكون البيئة جاذبة للاستثمارات المتعددة وبيئة محفزة لمشاركة القطاع الخاص. نهضة عمرانية وتنموية عند دخولك لمدينة الدرعية الحديثة تدهشك النهضة العمرانية والتطور الملحوظ فيخيل لك أنك تتجول بأحد أحياء الرياض حيث تقع مدينة الدرعية شمال غرب مدينة الرياض، على بعد عشرين كيلو متراً من مركز المدينة، وتتمتع باستقلال إداري ضمن إمارة منطقة الرياض. ويقدر عدد سكان الدرعية حسب إحصاء 1426ه 45.558نسمة، كما تتمتع الدرعية الحديثة بكل مقومات الحياة العصرية في كافة القطاعات التنموية، ويتبع محافظة الدرعية ستة مراكز هي : – مركز العيينة والجبيلة ومركز سدوس ومركز العمارية ومركز حزوى ومركز سلطانة ومركز بوضه. تطوير حي البجيري لقد خضع حي البجيري للعديد من التحديثات والتطوير وذلك من أجل أعداده بشكل حضاري متميز وذلك حتى يتمكن الحي من استعادة مكانته التاريخية وقد تم إدخال العديد من التحديثات والترميمات على جوانب الحي ومرافقه من أجل أن يصبح بوابه رائعة لحي الطريف وحتى يصبح حي يمتلئ بكافة الأنشطة والخدمات الترفيهية والثقافية المختلفة التي يحتاج إليها زوار مدينة الدرعية التاريخية. مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب تم بناء مسجد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في منتصف حي البجيري وهناك اهتمام كبير بهذا المسجد حتى أنه تم أعادة ترميمه أكثر من مرة لكي بتناسب مع مبنى المؤسسة والشكل التراثي للحي. متنزَّه الدرعية أن متنزه الدرعية يعتبر حلقة ربط بين حي الطريف وحي البجيري ويعتبر مكان رائع للاستجمام لكل زائري الدرعية كما أنه يتمتع بالعديد من الخدمات التي تزيد من متعة الزوار عرض الصوت الضوء على مباني الطريف في الأمسيات ، هذا إضافة إلى جمال المسطَّحات الخضراء وروعة الجداول المائية وأماكن الجلوس والمشاهدة. حي السريحه: ويقع شمال البجيري وكان يضم بيوت الأعيان والوجهاء بالمدينة وهناك أحياء تاريخية أخرى مثل الظهيرة والطرفية والعودة والبليدة كما توجد هناك مواقع ومعالم تاريخية وأثرية أخرى وأبرز المعالم مثل: برج سمحة، أبراج المغيصيبي، برج شديد اللوح، سور قليقل، حصن الرفيعة، أبراج القميرية، برج الحسانية، قري عمران، سمحان، مسجد الظهيرة، برج الفتيقة، برج فيصل، الطريف.