قال دويم المويزري، المدعي بالحق العام بقضية خلية العبدلي، إن «الإجراءات التي اتخذت اليوم في تقليص الدبلوماسية الإيرانية في الكويت؛ كان من المفترض أن تتخذ سابقا». وأضاف «المويزري»، في تصريحات صحفية، أن «التحقيقات أثبتت أن أحد أفراد ملحقية إيران له دور كبير مع الإرهابيين في خلية العبدلي الإرهابية». واستطرد: «الإرهابيون في خلية العبدلي تلقوا تدريباتهم ومعسكراتهم في إيران، من خلال حزب الله الإرهابي». من جانبه، قال محمد السلمي، رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، إن يمكن عرض الكثير عن النشاط الإيراني في الكويت، لكن الأهم هو الخطوة الكبيرة التي اتخذتها حكومة الكويت بطرد الدبلوماسيين الإيرانيين. وأضاف «السلمي»، عبر حسابه على موقع التدوين المصغر «تويتر»، أن «الملحق الثقافي الإيرانيبالكويت عباس خاميار عضو في الحرس الثوري، وكان يعمل ليل نهار على الإخلال بتركيبة المجتمع الكويتي وإثارة الخلافات والتجنيد». واستطرد: «إيران استغلت المرونة الكويتية فأسست طهران أكبر بعثة دبلوماسية لها حول العالم في الكويت وهناك في السفارة غرفة عمليات العبث الإيراني بالمنطقة، والكويت شهدت أكثر خلايا تجسس إيرانية في المنطقة». وبحسب تقارير إعلامية، يشكل النشاط الاستخباراتي الإيراني في الكويت خطرا داهما، حيث تمكنت السلطات الكويتية خلال ثلاث سنوات فقط من كشف 9 خلايا تجسسية في البلاد، تعمل لصالح طهران، وبعضها كان مسلحا. وكان بعض أعضاء هذه الشبكات التجسسية مسلحون، ويقومون بجمع معلومات، وتصوير مواقع وأهداف عسكرية وأمنية حساسة على الأراضي الكويتية، منذ 2003. وأمهلت السلطات الكويتية، السفير الإيراني لديها، 48 ساعة لمغادرة البلاد، بعد إعلامها رسميا عن خفض عدد دبلوماسيي السفارة الإيرانية. فيما استدعت إيران السفير الكويتي لديها. يأتي ذلك على خلفية التحقيقات مع «خلية العبدلي» المتهمة بالتخابر لصالح إيران وحزب الله في الكويت، والحديث عن هروب المشتبه بهم في القضية، بعد إخلاء سبيلهم بقرار المحكمة.