قدرت مصادر استخبارية غربية في العاصمة الألمانية عدد عملاء إيران في دول مجلس التعاون الخليجي الست وحدها بما يتراوح بين 2000 و3000 ، غالبيتهم من «حزب الله» اللبناني، فيما يمتلك النظام في طهران نحو 800 عميل إيراني، معظمهم يعمل في السفارات والقنصليات الإيرانية في الخليج تحت حصانات دبلوماسية، وفقا لتقرير نشر عام 2009. وبحسب الاستاذ محمد السلمي المختص بالشأن الايراني فقد ذكر في مدونته على الانترنت لمحة عن خلايا التجسس الايرانية في دول مجلس التعان الخليجي وفق التالي: لسعودية: تفكيك خليتين من 28 شخصاً تمكنت السعودية من تفكيك خليتين تجسسيتين تعملان لصالح الاستخبارات الإيرانية، إذ نجحت الأجهزة الأمنية السعودية في اكتشاف هاتين الخليتين والقبض على أعضائهما في شهري مارس ومايو 2013، وقد بلغ عددهم 28 شخصا، بينهم 24 مواطنا، واربعة مقيمين من الجنسيات الإيرانية والتركية واللبنانية. الإمارات: إماراتي يتجسس لإيران لم تسلم الإمارات العربية المتحدة من شبكات إيران التجسسية أيضا ففي 15 يناير 2013 أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات حكما بالسجن سبع سنوات على المتهم سالم موسى فيروز خميس، إماراتي الجنسية، بتهمة التخابر مع دولة أجنبية (إيران) وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الحكم جاء بعد اعتراف المتهم بما نسب إليه. اليمن: خلايا تجسسية منذ سبع سنوات في عام 2012 كشفت اليمن عن ست خلايا تجسس إيرانية في العاصمة صنعاء وعدن، ومدن يمنية أخرى، تضم عناصر إيرانية وسورية ويمنية وجميعها مرتبطة بمركز قيادة ويشرف عليها ضابط في الحرس الثوري وبعض هذه الخلايا التجسسية تعمل باليمن منذ سبع سنوات كما أفادت وزارة الدفاع اليمنية، ويفيد الخبر بأن أعضاء هذه الشبكة كانوا قدموا إلى اليمن باعتبارهم مستثمرين إيرانيين ولتدشين مصانع في اليمن. من جانب آخر، كشف مصدر أمني رفيع المستوى في اليمن أن التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن مع عناصر خلية التجسس الإيرانية أثبتت تورط موظفي سفارة عربية بصنعاء، لافتاً إلى أن هذه الخلايا تمكنت من استقطاب نحو 50 أستاذا جامعيا وأكاديميا من محافظة تعز للعمل لصالح النظام الإيراني والترويج للسياسة الإيرانية بشكل عام في المنطقة. البحرين : خلايا مستمرة تمكنت مملكة البحرين، إضافة إلى اتهاماتها المتكررة لإيران بتورطها في أعمال الشغب التي تشهدها، من كشف أو تفكيك خليتي تجسس إيرانيتين وضبط طائرة تجسس إيرانية في مياه الخليج العربي وبدأ كشف الشبكات التجسسية بالبحرين في مايو 2010، عندما أعلنت المنامة اعتقالها بحرينيا على صلة بشبكة تجسس في الكويت تعمل لحساب طهران، مشيرة إلى أنها اعتقلته بعد ظهور اسمه في التحقيقات التي أجرتها الكويت مع متهمين والقبض على شخصين إيرانيين على علاقة بهذه القضية. قطر .. تسهم في تفكيك خلايا التجسس وفي شهر نوفمبر 2011، أعلنت قطر القبض على 4 بحرينيين ضمن خلية تابعة لإيران كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية ضد منشآت حيوية في البحرين واستهداف عدة مواقع مثل السفارة السعودية وجسر الملك فهد الذي يربط بين البحرين والسعودية كما عُثر بحوزة المجموعة على مستندات وحاسوب وحجوزات طيران إلى سوريا، إضافة إلى مبالغ نقدية بالدولار الأمريكي والتومان الإيراني الكويت: نشاط زائد تكمنت السلطات الكويتية خلال ثلاث سنوات فقط من كشف تسع خلايا تجسسية في البلاد (بعضها مسلحة) تعمل لصالح إيران، تضم كويتيين وعددا من الدبلوماسيين الإيرانيين الذين يعملون في سفارة طهران في الكويت، وكذلك بعض السوريين واللبنانيين والدومينيكانيين الذين يقيمون في البلاد بشكل دائم. وكان بعض أعضاء هذه الشبكات التجسسية، يقومون منذ 2003 بجمع المعلومات، وتصوير بعض المواقع والأهداف العسكرية والأمنية الحساسة على الأراضي الكويتية، والقواعد العسكرية الأمريكية. ويعود تاريخ أول شبكة تجسس إيرانية يتم تفكيكها في الكويت إلى شهر مايو 2010، حيث نجحت الأجهزة الأمنية الكويتية في تفكيك شبكة تخابر وتجسس لمصلحة الحرس الثوري الإيراني تعمل على رصد المنشآت الحيوية والعسكرية الكويتية، ومواقع القوات الأمريكية في البلاد.