أكد سفير دولة الإمارات لدى موسكو، عمر غباش، أن تعنت قطر أمام المطالب العربية، ربما يعرضها لفرض عقوبات جديدة، مشددا على أنها ستواجه عزلة لا نهائية في حال رفضها المطالب. ونقلت صحيفة «الجارديان البريطانية»، عن السفير غباش قوله، إن قطر لا تستجيب بشكل إيجابي مع المطالب التي قدمتها الدول الأربعة، وأنه في حال تمسكها بذلك فعليها الاختيار بين مجلس التعاون الخليجي وإيران، مشيرا إلى العلاقات الوثيقة التي تربط الدوحة بطهران، ودعمها فترة طويلة جماعات التطرف. وأضاف، أن طرد الدوحة من مجلس التعاون الخليجي ليس الخيار الوحيد المطروح، مبينا أنه «سيتم تخيير الشركاء التجاريين بين التعامل معنا أو مع قطر، مبينا أن الدول التي طالبت بنظام مراقبة غربي على الدوحة، ستقبل بأن يطبق هذا النظام عليها لضمان عدم قيام أي منها بتمويل الإرهاب. وشدد السفير عمر غباش قائلا، إذا كانت قطر غير مستعدة لتنفيذ مطالبنا، فسيكون ذلك معناه «وداعا قطر – لا نريدك في خيمتنا بعد الآن». الارتباط بالإخوان أشار وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، في سلسلة تغريدات عبر تويتر، إلى تحرك المنتمين لجماعة الإخوان في عدة بلدان للدفاع عن قطر، لافتا إلى أن المواطنين القطريين نأوا عن التعليق، عادا ذلك دليلا على أن ما يحرك الإخوان هو خوفهم على مصالحهم المرتبطة بالدعم القطري لهم، بينما يدرك القطريون أنه لا مصلحة لهم في انسلاخهم عن محيطهم الخليجي. وقال قرقاش: «المتابع لأزمة الشقيق يلحظ تحرك تيار الإخوان ورفاق الطريق، الولاء ليس للأوطان بل للأحزاب ولتغيير النظم وثروة الشقيق وأوهامه طريق هؤلاء». وأضاف «تحركت الأقلام والأجندات الحزبية تسعى إلى أَذى الشقيق، تسلخه عن محيطه، همّها مصدر تمويلها ومشروعها، تدافع وتهاجم مدركة أنها معركتها الأخيرة». وتابع: «وابتعد عن المعركة الدائرة مواطنو الشقيق، مدركين عواقب عزلتهم عن محيطهم، متعففين عن معارك الطواحين مع أشقائهم، وتعالى صوت الحزبي والأجير». دمى وحناجر ولفت قرقاش إلى أن القرار في قطر مرتبط بالإخوان، كاتبا: «ومن الملاحظ سوء التقييم والتدبير عند دوائر قرار الشقيق، فهل بالإمكان أن تربح معركة الصخب والصراخ الإعلامي وتخسر أهلك ومحيطك وضمانك الحقيقي؟» خاتما بالقول «والغريب، ولعله ليس بالغريب، أن اصطفاف الإخوان كما توقعناه، ضد أهلهم وأوطانهم، مجرد دمى وحناجر موظفة لمشروع حزبي هدام، موقف الإخوان في خزيه متوقع». يأتي ذلك، في وقت التقى وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، وزيرَ الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي وزير الإعلام بالوكالة، الشيخ محمد العبدالله الصباح. وقال بيان الخارجية الأميركية، إن تيلرسون جدد دعم بلاده لجهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية، ودعوته الأطراف كافة لضبط النفس، للسماح بإجراء مناقشات دبلوماسية مثمرة.