توفي الدبلوماسي الجزائري السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد فى كندا حيث كان يتلقى العلاج من مرض عضال. وكانت للفقيد يد طولى وخبرة عميقة في مجال العمل العربى المشترك، ومنذ عشرين سنة وهو في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حيث مكث 12 سنة أمينا عاما مساعدا، قبل أن يترقى إلى منصبه الأخير أمينا عاما للجامعة، فضلا عن كونه رئيس القطاع السياسي في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومجلس الجامعة. إضافة إلى إشرافه على الأمانة الفنية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وبصفته الرجل الثاني في جامعة الدول العربية، فقد كان السفير أحمد بن حلي يتابع الملفات السياسية والقضايا الساخنة التي تتعامل معها الجامعة. ولد بن حلى فى بلدية الخميس بولاية تلمسان فى أغسطس 1940 ، وفي سن العشرين التحق بصفوف جيش التحرير الوطنى، وشارك في حرب تحرير الجزائر. وفي العام 1964 سافر إلى القاهرة حيث استكمل دراسته الثانوية والجامعية وتخرج سنة 1970 من قسم الصحافة والإعلام بجامعة القاهرة، ثم التحق بالسلك الدبلوماسي الجزائري وتدرج فيه إلى أن حصل على درجة سفير، وعين عام 1992 سفيرا لبلاده في السودان، حيث لعب دورا مهما في تنقية أجواء العلاقات الجزائرية السودانية التي كان يشوبها التوتر. وفي سنة 1994 عين في جامعة الدول العربية بدرجة مستشار للأمين العام للجامعة حيث عمل مع الدكتور أحمد عصمت عبد المجيد، وفي سنة 1997 ترقى إلى منصب الأمين العام المساعد. ثم عين في سنة 2009 نائبا لعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في ذلك الوقت و في سنة 2011 نال التجديد ليبقى في منصبه نائبا للأمين العام.