يتوافد عشرات الآلاف من أبناء الجاليات الإيرانية في مختلف أرجاء العالم إلى المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس، وهذا التجمع الحاشد الذي يمثّل أبناء الشعب الإيراني بكافة أعراقه وأجناسه وأديانه سيطالب بإسقاط النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران وإحلال الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والسلام والاستقرار في المنطقة والأخوة مع الجيران. يشارك في هذا المؤتمر مئات الشخصيات من مختلف التوجهات السياسية من خمس قارات العالم منها هيئات برلمانية وخبراء متنفذون في السياسة الخارجية والأمن القومي من أمريكا الشمالية وأوروبا وشخصيات ومسئولين من الدول العربية والإسلامية. المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية هذه السنة تشمل نشاطات لثلاثة أيام متتالية، وفي الجزء الأول من هذا المؤتمر أقيم أمس 30 حزيران ندوة نوعية حملت عنوان "إلى أين تتجه إيران؟ بمشاركة شخصيات سياسية من مختلف أنحاء العالم. هذا الجزء شمل عدة ندوات وخلال المؤتمر بحثت شخصيات أميركية وكندية وأوروبية وعربية مستقبل نظام ولاية الفقيه في إيران في ظل التطورات الداخلية والإقليمية والدولية. ويمثل هذا التجمع الضخم الذي سيعقد اليوم الصوت الحقيقي للشعب الإيراني. صوت البديل الديمقراطي الذي ينظر إلى إيران ومختلف مكوّنات الشعب برؤية متسامحة وبالمساواة بين الجنسين واحترام حقوق جميع الأقليات القومية والدينية كمواطن متساو. وأن إيران ديمقراطية خالية عن النووية تبحث عن الصداقة مع بقية العالم. ومن أهم مطالب المؤتمر أن تغيير النظام الإيراني أمر لا بدّ منه وقد حان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بإرادة الشعب الإيراني لتغيير النظام. ويجب على جميع الدول أن تقف مع السلام وأن تتخذ الترتيبات الضرورية لقطع دابر النظام الإيراني من المنطقة خاصة طرد قوات الحرس وعملائها من سوريا.