تنطلق اليوم السبت أعمال المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية، الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس، وتوافد عشرات الآلاف من الجاليات الإيرانية في مختلف أرجاء العالم للمشاركة في المؤتمر فيما أعلن رئيس اللجنة الخارجية للكونغرس الأمريكي «اد رويس» في رسالة فيديو دعمه لإقامة المؤتمر. وقال بيان لمنظمي المؤتمر: إن «هذا التجمع الحاشد الذي يمثّل أبناء الشعب الإيراني بكافة أعراقه وأجناسه وأديانه سيطالب بإسقاط النظام الفاشي.. الحاكم في إيران..». ويطالب أيضا ب«إحلال الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والسلام والاستقرار في المنطقة والأخوة مع الجيران»، وفق البيان. وأضاف: إن «هذا التجمع الضخم» يمثل «الصوت الحقيقي للشعب الإيراني. صوت البديل الديمقراطي الذي ينظر إلى إيران ومختلف مكوّنات الشعب برؤية متسامحة وبالمساواة بين الجنسين واحترام حقوق جميع الأقليات القومية والدينية كمواطن متساو. إيران ديمقراطية خالية عن النووية تبحث عن الصداقة مع بقية العالم». و«يشارك في المؤتمر مئات الشخصيات من مختلف التوجهات السياسية من كل قارات العالم منها هيئات برلمانية وخبراء متنفذون في السياسة الخارجية والأمن القومي من أمريكا الشمالية وأوروبا وشخصيات ومسؤولين من الدول العربية والإسلامية». وأكد المنظمون وفقا ل«سكاي نيوز» أن المؤتمر ينعقد في وقت «تعيش إيران الشعب في وضع ينذر بالعصيان، حالات النقمة تزايدت والشعب يطالب بتغييرات أساسية..». وتجسد «واقع الحال الإيراني.. في المقاطعة الواسعة التي شهدتها مسرحية الانتخابات»، بالإضافة إلى «نشاطات المقاومة الواسعة خلال الانتخابات عمّت مختلف المدن والمناطق الإيرانية». وذكرالبيان أن «نظام الملالي يعيش في الضعف والوهن. تفاقمت الصراعات الداخلية أكثر من أي وقت مضى. حصيلة الانتخابات كانت فشل نظام ولاية الفقيه، فالنظام يحتاج إلى مزيد من القمع الداخلي وتصدير الإرهاب والحروب من أجل الحفاظ على السلطة». وأشار إلى أن «التدخلات المتزايدة للنظام الإيراني في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها من الدول ودعمه للمجموعات الإرهابية، جعلت عدم الاستقرار حالة ثابتة في المنطقة. ارتكاب مجازر بحق أكثر من نصف مليون سوري وآلاف مؤلفة من العراقيين واليمنيين وغيرهم، وتشريد ملايين من أبناء بلدان المنطقة، والعمليات الإرهابية في مختلف دول العالم خاصة في بلدان الشرق الأوسط». ولفت إلى أن «العالم بأجمعه وخاصة الدول العربية والإسلامية سئمت من تصرفات هذا النظام ووصلت إلى قناعة بضرورة مواجهة نشاطات إيران التخريبية والهدامة بكل حزم وصرامة داخل دولهم وعبر التنسيق المشترك». ووجه البيان رسالة مفادها بأن «تغيير النظام الإيراني أمر لا بدّ منه. حان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بإرادة الشعب الإيراني لتغيير النظام». كما ناشد «جميع الدول أن تقف مع السلام وأن تتخذ الترتيبات الضرورية لقطع دابر النظام الإيراني من المنطقة خاصة طرد قوات الحرس وعملائها من سوريا». من جانبه أعلن رئيس اللجنة الخارجية للكونغرس الأمريكي «اد رويس» في رسالة فيديو دعمه لإقامة المؤتمر.