يشهد سوق صيانة أجهزة التكييف إقبالًا كبيرًا من المواطنين والمقيمين مع الارتفاع الشديد في درجة الحرارة بحفرالباطن. وقد رصدت "الوئام" ارتفاعا ملحوظا في أسعار صيانة أجهزة التكييف وتفاوتًا كبيرًا بين أصحاب ورش الصيانة، حيث تراوحت أسعار صيانة الجهاز الواحد ما بين 150إلى 250 ريالًا للشحن والتنظيف فيما تصل أسعار تغيير "الكومبرسور" ما بين 350إلى 500ريال. إستغلال المواطن وأكد عدد من الزبائن أن بعض أصحاب الورش يستغلون احتياجات الزبائن وارتفاع حرارة الاجواء لرفع الأسعار، مشيرين إلى زيادة أسعار الصيانة وتفاوتها من ورشة صيانة إلى أخرى. وأوضحوا أنه في ظل الإقبال الكبير على صيانة أجهزة التكييف تشهد المحلات فوضى الصيانة السريعة حيث لا تقوم الورش بصيانتها كما ينبغي حيث تعطل بمجرد تركيبها مرة أخرى. ومن ناحية أخرى، أكد عدد من أصحاب الورش أن عدد الإقبال على ورش صيانة أجهزة التكييف قد بلغ ذروته هذه الأيام، مشيرين إلى أن عدد الطلبات على الصيانة يتراوح بنحو 20 جهازًا على الأقل يوميًا ما يشكل ضغطًا كبيرًا عليهم. وأشاروا إلى أن صيانة التكييف قد تبلغ نحو أكثر من 400 ريال ليشمل غسيل جهاز التكييف، وشحنه وتغيير المروحة أو المضخة "الكومبرسور"، لافتين إلى أن صغر محلاتهم يدفعهم لعدم استلام جميع الأجهزة التي بحاجة إلى صيانة حيث إن الجهات الرقابيه تمنع تواجد الأجهزة خارج المحل، كما يمكن أن تتعرض تلك الأجهزة للسرقة. وعللوا خلال حديثهم مع "الوئام" زيادة نسبة الإقبال على صيانة أجهزة التكييف حاليا إلى حلول فصل الصيف وارتفاع الحرارة بشكل مفاجي. أصحاب الورش يؤكد عبدالعزيز العنزي صاحب ورشة صيانة أجهزة تكييف أن سوق صيانة أجهزة التكييف يشهد إقبالا كبيرا هذه الأيام ولاسيما أن فصل الصيف قد تأخر إلى حد ما عن العام الماضي حيث إنه لم ترتفع درجة الحرارة بشكل كبير عدا هذه الأيام. وأشار إلى أن صيانة جهاز التكييف تختلف أسعارها حسب احتياجات كل جهاز، منوها إلى أن صيانة الجهاز بالكامل قد تصل إلى 300 ريال، فغسيل الجهاز يبلغ 80 ريالًا وشحن الغاز 100 ريالًا وتغيير المروحة حسب نوعها قد تصل إلى 120 و150 ريالًا، بجانب عمل صيانة لأي جزء في الجهاز. وحول استغلال البعض لتزايد الطلب على صيانة أجهزة التكييف، قال: صيانة جهاز التكييف ليس بالعمل اليسير، حيث يذهب عامل الصيانة إلى منزل صاحب جهاز التكييف ثم يقوم بإخراج محتويات الغرفة ويقوم بإخراج الجهاز، ثم ينقله إلى الورشة لعمل اللازم للجهاز، ثم بعد ذلك ينقل الجهاز إلى منزل صاحب الجهاز ليعيد تركيب التكييف ثم يعيد ترتيب الغرفة كما كانت!! فهذا عمل مرهق، لافتا إلى ارتفاع رواتب الفنيين فضلا عن ارتفاع أسعار قطع الغيار ينعكس أيضا على تكلفة الصيانة. وأشار إلى أن صغر ورشة الصيانة يدفعه لعدم استلام جميع الأجهزة التي بحاجة إلى صيانة حيث إن الجهات الرقابيه تمنع تواجد الأجهزة خارج المحل، كما يمكن أن تتعرض تلك الأجهزة للسرقة. وقال صلاح ابومحمد وهو سوداني الجنسيه فني يعمل في ورشة صيانة أجهزة تكييف إنه قد بدأ فعليًا موسم صيانة التكييف، مشيرًا إلى أن المحل يستقبل نحو 20 جهازًا يوميًا، سواء لتنظيف الجهاز فقط أو عمل أي صيانة أخرى مثل تغيير مروحة الجهاز أو إصلاح الأسلاك التالفة إلى جانب شحن غاز الجهاز. أسعار الصيانة وأشار إلى أن سعر صيانة جهاز التكييف بالكامل قد تبلغ نحو 350 ريالًا، نافيا أن يكون هناك استغلال من قبل أصحاب ورش أجهزة الصيانة. وقال : تكاليف صيانة مكيفات "الشباك" أغلى في الغالب من صيانة "السبليت"، نظرا لارتفاع أسعار قطاع غيار الأول بالمقارنة مع الثاني لافتا إلى أن انتعاش المحلات لا يكون إلا في موسم الصيف. وقال : نحن نعمل من يونيو إلى سبتمبر فقط ونقضي بقية السنة في حالة كساد، وصاحب المحل يستخدم عمالا يدفع رواتبهم كل شهر، ولديه سيارة تجوب الاحياء لإحضار المكيفات. ويؤكد روبان خان باكستاني الجنسيه أن هذه الأيام هي موسم صيانة أجهزة التكييف مشيرًا إلى أن المقيمين والمواطنين يقبلون بشكل كبير على إصلاح التكييفات وصيانتها في هذا التوقيت من كل عام، حيث إن درجة الحرارة تزداد حدتها وترتفع بشكل كبير ما يدفع الناس إلى التعجل في الانتهاء من فحص أجهزة التكييف وعمل اللازم لها. وأشار إلى أن معظم طلبات الزبائن تتركز على غسيل جهاز التكييف وشحن الغاز به، موضحا أنه بعد عام كامل يكون جهاز التكييف بحاجة كبيرة إلى الغسيل وفحص الغاز الخاص به الذي يكون قد أوشك على النفاد، فمعظم الأجهزة تعاني من هذه المشكلة. تكاليف زائدة عن الحد وأوضح أنه قد يتجاوز إصلاح "الكومبرسور" 500 ريال وربما تغيير مروحة التكييف ربما هي الجزء الأغلى سعرًا في الصيانة حيث إن سعر الواحدة الأصلية قد يتجاوز 150 ريالًا، كما أن الغسيل وشحن الغاز يصل لنفس السعر تقريبًا. وحول عدم الالتزام في الصيانة وتقاضي الأجر مقابل تغييرات طفيفة، يقول خان: صاحب المكيف لا يدفع ثمن الصيانة إلا بعد التجربة والتأكد من إصلاح الخلل، وبإمكانه إعادة الصيانة من جديد متى كان ذلك مبررا -حسب تعبيره- مضيفا: أرى أن تكاليف الصيانة لا يمكن ضبطها لأنها تتحدد بعد فحصها، ولكنها في الغالب تتراوح من 100 إلى 200 ريال وفق ما يقرره صاحب المحل. ويقول أحد زبائن هذه المحلات إن هذا هو موسم استغلال أصحاب وفنيين ورش صيانة التكييف للزبائن، فمع ارتفاع درجة الحرارة تزداد الأسعار لهيباً ، وفني الصيانه يستغل الموقف بحجة أنه لا يوجد متسع من الوقت لإصلاح جهاز التكييف فيضطر الزبون لقبول أي سعر. وأضاف: بعد هذا كله يتعطل الجهاز ثانية ثم تذهب لإصلاحه مرة أخرى نظرا لأن عامل الصيانة لم يراع ضميره فهناك كثير من الأجهزة الأخرى التي هي بحاجة إلى صيانة عاجلة أيضًا ولا يلتفت ما إذا كان الجهاز قد تمت صيانته بشكل جيد أم لا. ويقول محمد حسن : الفوضى هي السمة السائدة في ورش تصليح المكيفات، فلا توجد التزامات ولا مواعيد ثابتة، بينما الأسعار تخضع لهوى كل صاحب محل وتقدير فنيين الصيانه التابعين له. وأضاف: هناك تفاوت في الأسعار من محل لآخر، فالعطل الذي يمكن تصليحه ب150 ريالا في محل تجده ب300 في محل آخر، ما يعكس التسيب وغياب أي رقابة يمكن أن تحمي المستهلك من التحايل عليه!!. وتابع: الجميع مُجبر على الخضوع لأسعار الصيانة الجنونية، لأن درجات الحرارة المرتفعه لا تدع فرصة للتفكير، كما أنه لا يوجد بديل، فكل واحد أغلى أجراً من الثاني، والمشكلة قد تظهر على السطح عندما تعيد تشغيل جهاز التكييف ويتعطل بعد فترة بسيطة بسبب أن عامل الصيانة لم يراع ضميره أثناء التصليح، فكان ينظر إلى قيمة التصليح فحسب دون النظر إلى جودة العمل. وأشار إلى أن ورش الصيانة تستقبل مئات من أجهزة التكييف أسبوعيًا، ومع هذا يرفعون الأسعار ويستغلون احتياج الناس إليهم، ولا يوجد رقيب عليهم إلا ضمائرهم.