رفعت موجة الحر الأخيرة وتيرة الطلب على أجهزة التكييف وأجهزة التبريد إلى نسب وصلت في بعض المحال التجارية إلى 100% وفقا لمسئولين وعاملين فيها، في وقت استمرت فيه دعوات الجهات القائمة على القطاع الكهربائي إلى ترشيد الاستهلاك تلافيا لارتفاع الحمل على الشبكة الكهربائية . قال عصام العطية صاحب احد المحال الموزعة لأجهزة التكييف ل(الرياض) إن الطلب على تركيب أجهزة التكييف ارتفعت بشكل لافت خلال الفترة الماضية، مما دفعنا إلى تخصيص أوقات إضافية في العمل للفنيين لاستمرار الصيانة والتركيب لمجاراة حجم الطلب الزائد. وأشار العطية أن أسعار هذه الأجهزة انخفضت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة الماضية مما أمكن اكبر شريحة من المواطنين من الحصول عليها، فتراوحت أسعار أجهزة التكييف ما بين 850ريالاً إلى 1500ريال وفقا لحجم المكيف ونوعه ومكان صنعه. ومن جهة أخرى ساهمت الحرارة المرتفعة التي سجلت في معظم مناطق المملكة في انتعاش محلات وورش إصلاح المكيفات وتعبئتها سواء تلك التي تخص المنازل أو المركبات. قال علم الدين احد العاملين في ورش إصلاح أجهزة التكييف ان أسعارنا ترتفع مع دخول فصل الصيف حيث يكون الإقبال كبيراً من الزبائن ولكننا نراعي ظروف الزبون ولا نطمع في قيمة الإصلاح إذا كان العطل بسيطاً، ولكن أحياناً يأتينا جهاز تكييف قديم الموديل وماكينته محروقة ونخير الزبون ما بين ماكينة مستعملة أو جديدة وعادة يكون سعرها مرتفعا . والجدير بالذكر أن المملكة شهدت الأسبوع الماضي موجة حر شديدة، إذ تجاوزت درجة الحرارة معدلها السنوي في نفس الفترة بحوالي 4- 5درجات، وان تغيرات الطقس في المملكة واختلاف معدلات درجات الحرارة، جعلا اقتناء جهاز تكييف ضرورة تفكر فيها الأسر في مقتبل كل صيف. ويتوقع أن يزيد الحمل الأقصى للنظام الكهربائي خلال الصيف الحالي نسبا عالية مقارنة بالمواسم الأخرى من السنة، لذا دعت شركة الكهرباء السعودية في وقت سابق إلى الاستغناء عن استخدام الأجهزة غير الضرورية والابتعاد عن تشغيل المصابيح الكهربائية والأجهزة في فترات الذروة وفي الغرف غير المستخدمة لتخفيف العبء على الشبكات الكهربائية خلال موجة الحر الحالية، إلى جانب استخدام الأجهزة ذات الكفاءة والموفرة للطاقة الكهربائية.