في تسجيل مُسرب لم يتجاوز العقد، منسوب إلى أمير قطر السابق "حمد بن خليفة آل ثاني" والرئيس الراحل "معمر القذافي، حيث دار بينهم الآتي: "الأمريكان نجحوا في العراق، والخطوة الثانية على السعودية، لأن الغطرسة اللي عندهم ما تسمح أنه أحد يتفاهم معاهم، ذيك العائلة إذا أعطانا الله عمر 12 سنة، ما راح يكون في عائلة، وراح أذكّرك، أنت الحين تعرف ما عاد عندهم قرار، وفيه خلاف شديد بين الملك عبدالله والأمير سلطان". وتسريب آخر منسوب إلى وزير خارجية قطر الأسبق "حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني " يخاطب فيه الرئيس الراحل "معمر القذافي"، حيث قال الأول: "مش حنتصالح معاهم، لكن أعطونا وقت". يتضح مما سبق أن الشقيّة الصغرى تتآمر علينا منذ أكثر من 20 عاماً، وأن هناك ترتيبات قائمة للنيل من وطننا وقيادتنا، عبر زعزعة إستقرارنا من خلال بث الفرقة والفتنة، حيث كانت النوايا إدخال حمى ما يسمى بالربيع العربي إلى داخل السعودية، عن طريق فئة من أبنائنا، يقودهم حزبوين تابعون لتنظيم الإخوان المسلمين، بالتضامن مع فئات إخرى لها مصالح مشتركة ضد وطننا. للأسف أن بعد بيان أمير قطر الصادر عبر وكالة الأنباء القطرية والمؤرخ في 24 مايو 2017، والذي إنشق فيه الأمير على ما اتفق عليه القادة ال 55 في قمة الرياض التاريخية الخليجية العربية الإسلامية، إبان زيارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ومن يقرأ ذلك البيان ويربطه بالأحداث التي توالت، والتي سبقت، يفهم مصداقية التآمر. من المؤسف جداً، محاولات أذرع قيادة الشقيِّة الصغرى خلال سنوات، من استمالة أفئدة وعقول بعض أخوة الوطن، لأجل يومٍ كهذا،ف لقد سقط متاع اولئك عندما باعوا وطنهم لأجل غريب. كل الذين وقفوا مع الجارة المنشقة ضد وطنهم، كان بدافع النكاية التحزبية، فهم الذين قسَّموا المجتمع إلى "ليبرالي وجامي وليبروجامي ومتصهين"..الخ ف بغباءهم وسذاجتهم تعاملوا مع الموقف بقشور الإنتماء أمام خطر الإعتداء، بزعم "لن نلين ونتحد مع مخالفينا، ف هؤلاء كيف يستأمنهم الوطن عليه!؟! العاقل .. هو من يزيل أي اختلاف بالرأي والتوجه، ويدعه جانباً، أمام أي اعتداء أو تطاول على الوطن "ويكون الجميع صفاً واحداً منيعاً"، وهذا ما فعله المتعقلون، عندما رموا كل آرائهم وتوجهاتهم المبنية على الخلافات في التوجهات "لأجل الوطن" والذود عنه. الصامتون بغير عذر، هو صمت الحزبي والمرتزق، وهم يعرفون أنفسهم، حيث كانوا يبصمون الوطنيين بالطبالين والمنبطحين، تزامناً مع تهجمهم على دولة الإمارات ومصر الشقيقتين، والآن بان ولائهم لمن، فقد اتضح من هو معك ومن هو ضدك. الأسماء التي لبست جلباب الخيانة منذ بداية الفسيخ العربي، هي نفسها اليوم تعيد نهج الجلباب، وتضرب خاصرة الوطن،فأسماؤكم موثّقة في الذاكرة. للقائلين أين كنتم عندما هاجمنا إعلام مصر؟! الجواب البديهي، هل هاجمت قناتها الرسمية أو وكالتها الاخبارية!؟ أم هم مجموعة من المستصحفين الناعقين، والذين لا يشكلون أي تهديد ولا أي خطر أمني ولا قومي، مع فارق القياس كما يدور مع الشقيّة الصغرى، ومع ذلك ردَّ عليهم بعض الغيورين. الحقيقة أن من تشبث بهذا العذر، فإما إمعة ولم يكلف نفسه بالتوسع في الإطلاع والبحث عن الحقيقة وربط الأحداث، أو معطّل لذهنه، أو حزبي ومرتزق وخائن ومضلل. بنفس الكأس نرده لمن يعلق على شماعة الشقيقة مصر، أين أنتم عندما تهجَّم أحد رؤساء تحرير صحف قطر على وطننا الغالي وقيادته؟ هل ألجمتموه حجرا؟ أم تجاهلتموه وغضيتم الطرف بسبب الشراكة الحزبية؟ عوداً على ذي بدء، من يستمع لذلك التآمر عبر التسريب، أو يقرأ لمجموعة التقارير المثبتة طوال عقدين من الزمن، ويقارنه بأصوات لا تذكر من بعض قنوات مصرية ولا تشكل رأياً سياسياً، ويجادلك عليه حتى تميع قضيتنا الأساسية اليوم، فهو غائب أو مغيّب أو خائن، ولعله تغافل عن تعليق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حينها: أن الشكوك التي طُرحت في وسائل الإعلام المصرية، والتي تتحدث عن علاقات بين السعودية ومصر، لا أساس لصحتها على الإطلاق. الحقيقة أن تلك الفئة لا تستطيع المساس برأس هرم دولتنا الحبيبة، فيجعلون من قنواتنا وصحفنا ووطنيينا "شماعة". أخيراً .. كم هي إهانة للشعب القطري الأصل، أن تقوم قيادته باستئجار سعوديين للدفاع عن دولتهم.