قالت الجمعية الفلكية بجدة ان القمر سيقع يوم الخميس 25 مايو 2017 في الاقتران "المحاق" لشهر رمضان المبارك وسوف يمثل اقرب واكبر قمر عملاق " خلال هذا العام في ظاهرة غير مشاهدة بالعين المجردة. وبحسب رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : فان القمر المحاق سيقع على مسافة 357.261 كيلومتر وهي المرة الاولى منذ 8 سنوات يحدث اقرب قمر عملاق ويكون في المحاق وليس قمرا بدرا ، وهي ايضا المرة الاولى يكون فيها قمر عملاق قريب ولكن المسافة بين مركز الارض ومركز القمر تزيد على 357,000 كيلومتر. وسوف يصل القمر مرحلة الاقتران "المحاق " عند الساعه 10:44 مساء بتوقيت السعودية (7:44 مساء بتوقيت غرينتش) وبعد ذلك بخمس ساعات و 38 دقيقة سيعبر القمر نقطة الحضيض اقرب نقطة من الارض فجر الجمعه 26 مايو عند الساعه 4:22 فجرا بتوقيت السعودية ( 1:23 فجرا بتوقيت غرينتش) ويكون على مسافة 357,207 كيلومتر. الاقتران احد منازل او اطوار القمر ويقصد به اجتماع الشمس والقمر على ارتفاع واحد في السماء عندما يقعان على خط طول سماوي واحد وخط عرض مختلف ويعرف باسم الاقتران غير المرئي ويكون القمر على وشك الانتقال من غرب الشمس الى شرقها منهيا بهذا الانتقال دورة اقترانية حول الأرض ومبتدئا دورة اقترانية جديدة أي شهرا اقترانيا جديدا . وبعد الاقتران بعدة ساعات تحدث مرحلة تسمى " الإهلال " وتعني رؤية الهلال الجديد بعد اقترانه مع الشمس وخروجه من المحاق وابتعاده مسافة كافية عن الشمس لظهور النور على سطحه. ان وصف " القمر العملاق" اصبح شائع الاستخدام منذ بضعة سنوات برغم انه وصف ليس فلكي، فالتسمية العلمية هي "قمر الحضيض" ويقصد بالحضيض وقوع القمر قي اقرب نقطة من الارض . وتسمية" القمر العملاق" تطلق على القمر سواء في المحاق او البدر المكتمل عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الارض ضمن 362,146 كيلومتر ولذلك هذا العام سيكون لدينا ما مجموعه اربعة اقمار عملاقة 3 منها محاق في ابريل ومايو و يونيو اما الرابع سيكون في طور البدر المكتمل في ديسمبر القادم . ومثل الاقمار العملاقة السابقة لن يكون هناك تأثير ذو اهمية لهذا القمر العملاق على التوازن الداخلي للكرة الأرضية حيث لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية باستثناء التأثير في ظاهرتي المد والجزر. حيث سيتزامن مع قمر المحاق العملاق حدوث مد بحري عالي غير معتاد ، فمن المعروف في بداية كل شهر يتحد القمر المحاق مع الشمس لعمل مدر بحري عالي بشكل طبيعي ولكن عندما تكون اقمار المحاق في الحضيض فهي ترفع المد العالي بشكل اكبر في ظاهرة تسمى " المد العالي الحضيضي" ، لذلك فان القاطنين على طول الشواطىء البحرية سيشهدون مد بحري عالي غير معتاد ولكن لا يحتمل حدوث فيضانات على مستوى العالم . جدير بالذكر ان هذا الوقت من الشهر القمري مثاليا لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية من خلال التلسكوب نظرا لأن السماء ستكون مظلمة بشكل كافي لرؤية الأضواء الطبيعية في قبة السماء.