بثت كتائب القسام، الجناح المسلّح لحركة "حماس" في قطاع غزة، عبر موقعها الإلكتروني، أغنية مصورة باللغة العبرية تلمح إلى أن جنديين إسرائيليين أسيرين لدى الحركة الفلسطينية منذ الحرب الأخيرة على القطاع، عام 2014، على قيد الحياة. ولا يحتوي الفيديو الذي تضمن الأغنية على أي مشاهد حية للجنديين أورون شاؤول، وهدار جولدن، وإنما عبارة عن صور لهما ولعائلتيهما. ويبدو أن كتائب القسام تحاول إثارة قضية الجنديين الأسيرين في المجتمع الإسرائيلي، واستغلال الضجة التي أثارتها والدة أورون شاؤول، خلال جلستها أمس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. ويأتي هذا الفيديو، في إطار الحرب النفسية التي تشنها كتائب القسام، بين الحين والآخر بخصوص تلك القضية. وتقول الأغنية بأن الجنديين ما زالا على قيد الحياة وليسا ميتين كما تقول الحكومة الإسرائيلية. وتقول كلمات الأغنية الناطقة بالعبرية والمترجمة كتابة بالعربية: "أورون أورون يا حبيبي أين اختفيت يا قلبي، هدار هدار يا حبيبي أين اختفيت". وتكمل الأغنية: "أمي أمي أنا هنا لماذا يقولون بأنني ميت، أبي أمي افعلوا كل شيء لتظهروا الحقيقة، كفى كذبًا أرسلتني الدولة لأحارب من أجلها، وبعد الوقوع في الأسر أهملوني، أبي وأمي أنتم فقط افعلوا ما في وسعكم.
وينتهي المقطع بظهور صورتي الجنديين، والأغنية تقول: "ها أنا ذا. أنا هنا". يشار إلى أنه قبل بث الفيديو نشرت "القسام" تنويه على الموقع قالت فيه "ترقبوا رسالة جنود العدو الأسرى لعائلاتهم"، مع إضافة وسم "حكومتكم تكذب"، في إشارة للحكومة الإسرائيلية، التي لم تعقب على الفيديو حتى الساعة 19:20 تغ.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في 8 يوليو/تموز 2014 واستمر لغاية 26 أغسطس من العام نفسه، هما آرون شاؤول، وهدار جولدن، لكن وزارة الأمن الإسرائيلية عادت وصنفتهما، في يونيو الماضي 2016، على أنهما مفقودان وأسيران. وإضافة إلى الجنديين، تحدثت إسرائيل، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر إسرائيلي من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية خلال عامي 2014-2015.