توالت ردود الأفعال المنددة بالهجوم الكيميائي الذي شنه النظام السوري على منطقة خان شيخون وأستهدف مستشفى وراح ضحيته مئات القتلى والجرحى بينهم أطفال. ووصف المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الهجوم الذي يشتبه بأنه كيميائي في ريف إدلب ب"المروع"، داعيًا مجلس الأمن الدولي لتحديد المسؤوليات بهذا الخصوص. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي مشترك مع منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن على المجتمع الدولي أن يوحد الجهود مع الأممالمتحدة لأجل حل الأزمة السورية. ومن جهتها طلبت فرنسا عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي بعد "الهجوم الكيميائي الجديد الخطير" في سوريا كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت الثلاثاء. وقال الوزير في بيان ان "المعلومات الاولى تشير إلى عدد كبير من القتلى بينهم أطفال" في محافظة إدلب موضحًا أنه "طلب الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي". وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن "استخدام اسلحة كيميائية يشكل انتهاكًا غير مقبول لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ودليلًا جديدًا على الهمجية التي يتعرض لها الشعب السوري منذ سنوات طويلة". بينما اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتحمل "المسؤولية الرئيسية" في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 58 مدنيًا في بلدة خاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا. وقالت موغيريني في مقابلة مع منظمات إعلامية في بروكسل على هامش مؤتمر الاتحاد الأوروبي-الأممالمتحدة الهادف لبحث مستقبل سوريا، "اليوم الأنباء رهيبة" مضيفة "بالطبع المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق النظام" السوري. وأضافت موغيريني "لكن هذا يشكل تذكيرًا دراماتيكيًا بأن الوضع على الأرض لا يزال مأساويًا في عدة مناطق من سوريا". ومن جهته ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم "الكيميائي" في شمال غرب سوريا، واعتبره "غير إنساني" محذرًا من أنه يمكن أن يهدد محادثات أستانا للسلام في سوريا. وقالت مصادر رئاسية إن "الرئيس أردوغان قال إن مثل هذا النوع من الهجمات غير الإنسانية غير مقبولة، محذرًا من أنها قد تنسف كل الجهود الجارية ضمن إطار عملية أستانة" لإحلال السلام في سوريا.