أعلنت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، عزم الاتحاد على عقد اجتماعين حول سوريا، الأول منتصف يناير في ربيع العام 2017. جاء ذلك في بيان أصدرته موغيريني، فيما لم تذكر تفاصيلاً حول أجندة الاجتماعين، والقضايا التي سيتناولاها. وعلى صعيد متصل، رحبت المسؤولة الأوروبية بالتوصل إلى وقف إطلاق نار في سوريا، بضمانة تركية روسية، مشيرةً أن الاتحاد الأوروبي، كان من بين الداعين لهذا الاتفاق. وأضافت موغيريني أن الإعلان عن وقف الاشتباكات عشية العام الجديد يبعث السرور"، مشدّدةً على "أهمية تقيّد جميع الأطراف بتطبيق الاتفاق". واعتبارا من منتصف ليل الخميس/الجمعة 30 ديسمبر دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، وذلك نتيجة تفاهمات روسية تركية وبضمان الدولتين. وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في "أستانة" عاصمة كازاخستان برعاية أممية تركية روسية، وذلك قبل انتهاء الشهر الأول من عام 2017. وأعربت المسؤولة الأوروبية عن قلقها من "هجمات جوية واشتباكات وقعت في قرى وبلدات وادي بردى، غربي ريف دمشق"، والتي وقعت بعد أقل من 24 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وفي وقت سابق، قالت مصادر خاصة للأناضول، أن مروحيات النظام السوري ألقت براميل متفجرة، الجمعة، على قرى وبلدات "وادي بردى"، فيما قصفتها قوات "حزب الله" اللبناني، بالمدافع والصواريخ. وأشارت موغيريني إلى أن "تطبيق الاتفاق بشكل كامل من شأنه أن يفتح الطريق أمام إيصال المساعدات الإنسانية لسائر أرجاء البلاد (سوريا) دون إعاقات". وأوضحت أن "نجاح اتفاق وقف إطلاق النار، من شأنه أن يمهد الطريق أمام استئناف المفاوضات في جنيف تحت رعاية الأممالمتحدة". وأشارت إلى أنها تباحثت مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، اليوم (الجمعة) هاتفيًا، بهذا الخصوص.