أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن خيبة أمله إزاء موقف إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما حيال الأزمة السورية، في وقت أطلعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، وفداً من «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، على اتصالاتها في شأن مبادرة للانخراط مع الدول الإقليمية بحثاً عن حل سوري. وقال أردوغان في حديث إلى قناة «سي بي أس» الأميركية أمس، أن سياسات واشنطن تجاه الحرب المستمرة في سورية هي السبب في ظهور تهديد واضح للأمن عند الحدود الجنوبية لتركيا وإصابة قدراتها الدفاعية، فضلاً عن لجوء حوالى 3 ملايين سوري إلى تركيا. وأضاف: «واجهنا هذه التحديات وبحثناها مع الرئيس أوباما ونائبه جو بايدن، لكنهما عجزا عن الرقي إلى مستوى هذه الحالة والتعامل جدياً مع هذه القضايا، وهذا ما يثير أسفنا الشديد... وكنت سأكذب لو قلت إنني لا أشعر بخيبة أمل، لأنني أشعر بها». الى ذلك، التقت موغيريني وفداً من «الائتلاف الوطني السوري» المعارض برئاسة أنس العبدة. وأفادت الدائرة الأوروبية للسياسة الخارجية بأن اللقاء تناول «المستقبل السياسي للدولة السورية ومؤسساتها، والوضع ما بعد تسوية النزاع، وعملية المصالحة وإعادة إعمار البلاد»، ذلك في إطار عمل تجريه موغيريني «في تنسيق تام» مع المبعوث الدولي الخاص ستيفان دي ميستورا. وجاء في البيان أن الطرفين بحثا «آخر تطورات الأزمة السورية» وأبديا توافقهما على ضرورة وقف القتال في البلاد، من دون إبطاء، وبدء مفاوضات سياسية تركز على «الانتقال السياسي الحقيقي»، تماشياً مع قرارات مجلس الأمن الدولي. وتابع أن الطرفين بحثا في «الوضع الإنساني العصيب والجهود المتواصلة لضمان نقل مساعدات إنسانية إلى شرق مدينة حلب وإجلاء الجرحى والمرضى من هناك، وكذلك من مناطق محاصرة أخرى، بما يتفق مع مبادرة الاتحاد الأوروبي الإنسانية». وأفاد «الائتلاف» في بيان، بأن العبدة «استعرض التصعيد العسكري الأخير الذي يشنّه النظام وروسيا وإيران، حيث سقط أكثر من 200 شهيد ومئات الجرحى في كل من حلب وحمص وإدلب والغوطة الشرقية»، مؤكداً أن ما يحدث «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». وحضّ الاتحاد الأوروبي على «أخذ المبادرة في دعم الشعب السوري وثورته... والاتحاد الأوروبي كان له دور مهم في طرح المبادرات».