تظاهر صباح يوم الأحد 12 مارس آلاف المتقاعدين في طهران وسائر المدن منها مشهد وساري وتبريز واروميه ورشت ويزد وخرم آباد وقم وفردوس للاحتجاج على وضعهم المعيشي. وأقيمت التظاهرة في طهران مقابل مكتب الملا روحاني رئيس جمهورية النظام في شارع باستور وفي المحافظات مقابل بنايات منظمة المتقاعدين. وطالب المتظاهرون بتوحيد رواتبهم مع غيرهم من متقاضي المعاش وتعديل بنية تأمين المتقاعدين والنهوض بمستوى معيشتهم. كما أقيمت التظاهرة في وقت كانت القوات القمعية تهدد المتجمهرين باستمرار وكانوا يمنعون التصوير والتقاط الصور. كما تعرض عدد من عوائل التربويين ممن شاركوا في الحركة الاحتجاجية يوم 9 مارس مقابل برلمان النظام للتهديد من قبل المخابرات. المتظاهرون كانوا يهتفون: «أيها الطلاب والمعلمون والممرضون اتحدوا اتحدوا» و«كل وعد أطلقتموه كان خاويا وكل كلام أطلقتموه كان خدعة ورئاء» و«نحن ننتظر النتيجة، نبقى هنا ولا نترك الساحة» و«لو انخفضت حالة اختلاس واحدة لتنحل مشكلتنا» و«لولا تنحل مشكلتنا سيتواصل الحراك» و«الآن ليلة العيد ونحن في عزاء». كما كتب على إحدى لافتاتهم: «نئن من الفقر ومن التمييز» و«سائمون من الظلم» و«كفى الفقر والتمييز» و«التأمين المؤثر حقنا المؤكد» و«الإسراع في الدفع مكافئة نهاية خدمة المتقاعدين لعام 95» و«لو كنتم محايدين في الظلم فاعلموا انكم واقفون بجانب الظالم» و«أعيدوا حقوقنا ولا تجعلونا العوبة بين أيديكم». وطالب المتظاهرون في بيانهم النهائي بتوحيد رواتب المتقاعدين ودفع سريع لمكافأة المتقاعدين لعام 95 الإيراني المتأخرة وأعلنوا «مع أن الكثير من زملائنا قد عاشوا بصعوبة كل سنواتهم التقاعدية وفارقوا الحياة تحت وطأة ضنك العيش متحسرين لبزوغ غد ناصع، إلا أننا نطالب باستعادة حقوقنا الشرعية ولن نسكت حتى نيلها». ثم أنشدوا النشيد الوطني «يا إيران، يا أرض اللآلي».