كشف تقرير نشره موقع (سي. إن. إن) أمس أن أطرافا ثالثة نجحت، ربما تكون شركات إعلانية، في الوصول إلى ملفات المستخدمين المشتركين في موقع التواصل الاجتماعي وصورهم ومحادثاتهم وغيرها من المعلومات والبيانات الشخصية، وفقاً لما جاء على مدونة شركة ”سيمانتك” أمس الأول. وأقرت ”فيسبوك” بالحادثة وقالت إنه تمت معالجة الموضوع، غير أنها قالت إن تقرير سيمانتك يتضمن بعض الهفوات والأخطاء، وإن بيانات ومعلومات المشتركين في الموقع لم تتم مشاركتها مع أي طرق ثالث غير مخول بذلك. وقال ناطق باسم فيسبوك لCNN في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن الموقع يعمل مع ”سيمانتك” لمواجهة المشكلة ومعالجتها، مضيفاً أنه لم يجر تحقيق شامل يظهر طبيعة المعلومات التي وصلت إلى يد الطرف الثالث غير المخول بالحصول على مثل تلك المعلومات. وأشار الناطق باسم الفيسبوك إلى أن التقرير تجاهل التزامات التعاقدات مع المعلنين والمطورين، التي تحظر عليهم الحصول على أي بيانات ومعلومات بطريقة تنتهك سياسات موقع فيسبوك. وعادت ”سيمانتك” وأوضحت أنه لا توجد طريقة جيدة لتقدير عدد ”صكوك الدخول” التي تسربت إلى الأطراف الثالثة، حيث إنه على مدى سنوات، حصلت مئات الآلاف من التطبيقات على ”صك دخول” للبيانات، وهو الأمر الذي وصفته الشركة بأنه نوع من ”المفتاح الاحتياطي” لحسابات المشتركين. وتعتبر تطبيقات الفيسبوك عبارة عن تطبيقات للشبكة والإنترنت، التي تعمل عبر منصة موقع ”الفيسبوك”، الذي يقول إن المستخدمين يحملون ما يصل إلى 20 مليون تطبيق من على منصته يومياً. ولكن معظم مطوري التطبيقات ربما لم يدركوا أن لديهم هذه ”الصكوك” كما قالت ”سيمانتك”، مضيفة أن ”فيسبوك” قامت بعمل إصلاحي للمساعدة على الحد من هذا الموضوع بعد اكتشاف المشكلة والتسرب الشهر الماضي وأحيطت علماً بذلك. يذكر أنه على مدى سنوات عديدة، سرب نحو 100 ألف تطبيق إمكانية الوصول إلى بيانات ومعلومات خاصة بمشتركي موقع التواصل الاجتماعي ”الفيسبوك”، وذلك عن طريق المصادفة والخطأ، بحسب ما أفادت الشركة المختصة بأمن الإنترنت ”سيمانتك.”