تعتزم عدد من شركات ومصانع الأسمنت إيقاف بعض خطوط الإنتاج لتخفيض طاقتها الإنتاجية، بعد ارتفاع مخزونها من الأسمنت إلي أكثر من مليون طن، فضلاً عن استمرار تكدس مخزونها من "الكلنكر"، وعدم قدرتها على تصريف إنتاجها. وقال شعيل العايض الرئيس التنفيذي لشركة أسمنت الرياض، إن بعض شركات الأسمنت سوف توقف عددا من خطوط الإنتاج لمدة ربما تتجاوز الثلاثة أشهر حتى تتمكن من تصريف المخزون، إضافة إلى الحد من ارتفاع المخزون لديها، للتماشي مع حالة الطلب. وأشار إلى أن خطوط الإنتاج تختلف من شركة إلى أخرى، حيث توجد خطوط طاقتها 3000 طن وأخرى 4000 أو 5000، ومنها ما يصل إلى 6000 طن، حسب سعة الخطوط التصميمية في كل مصنع أسمنت. وأوضح أن المخزون مرتفع لدى شركات الأسمنت، إذ وصل إلى أكثر من مليون طن من الأسمنت يحسب الاقتصادية. وقال "سوف نعمل على تخفيض المخزون وتلبية الطلب الذي يتراجع منذ بداية العام الحالي من المخزون"، مبيناً أن تخفيض المخزون يكلف الشركات والمصانع مبالغ كبيرة. وذكر العايض أن انخفاض الإنتاج يرفع التكلفة الثابتة وليس المتغيرة، وبالتالي سوف ترتفع تكلفة الطن الواحد من الأسمنت. وبين أنه لا يوجد مشاريع جديدة ضخمة ترفع الطلب على الأسمنت، خاصة أن مشاريع الإسكان غير واضحة في الوقت الحالي. وأضاف أن قطاع الأسمنت يشهد حالة من الركود، ما رفع كميات مخزون المصانع والشركات المنتجة، في ظل عدم وجود أي بوادر للارتفاع خلال الفترة المقبلة.