تجري بورصة سنغافورة محادثات مع شركة أرامكو بشأن إدراج ثانوي، وذلك بعد أسبوع من تصريحات المهندس خالد الفالح؛ وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، أنه من المرجح أن تدرج أرامكو أسهمها في أكثر من بورصة في وقت واحد، وفقاً لما أكده مصدران مطلعان ل"رويترز". وقال المصدران، إن المحادثات، التي تجريها بورصة سنغافورة لا تزال في مرحلة مبكرة، حيث تتفقد "أرامكو" عدة أسواق من بينها نيويورك ولندن وهونج كونج واليابان. وأشار أحد المصادر إلى أن "هذه الصفقة مفتوحة على مصراعيها وعلانية.. لا يزال هناك بعض الوقت لإجراء الفحص الفني وترغب بورصة سنغافورة في الاستفادة من جاذبيتها العالمية في هذا القطاع". بينما لفت مصدر آخر إلى أن أرامكو التي من المنتظر إدراجها في 2018 ربما تجذب أيضًا اهتمام صندوق الثروة السيادي السنغافوري، لكن قرارًا بشأن حجم الحصة سيتخذ بناء على التفاصيل المالية لأرامكو وتقييمها. وامتنعت أرامكو السعودية وصندوق الثروة السيادي السنغافوري عن التعليق، بينما قالت بورصة سنغافورة في بيان إنها أكثر البورصات عالمية "وتتيح وصولاً لا نظير له إلى أسواق جنوب شرقي آسيا". واتخذت البورصة إجراءات لتعزيز السيولة في السوق وجذب عمليات طرح عام أولي كبيرة، لكنها أصبحت في المقام الأول مركزًا آسيويًا كبيرًا لإدراج صناديق الاستثمار العقاري. وفي سعيها لجذب اهتمام "أرامكو" تبرز سنغافورة نفسها كأحد المراكز العالمية المتقدمة لتجارة النفط، فضلاً عن استضافتها مقرات لنحو 80 في المائة من أكبر 30 شركة للنفط والغاز في العالم. لكن لا يزال ينظر إلى سنغافورة باعتبارها تفتقد إلى قاعدة مستهلكين كبيرة بما يكفي لتصبح مركزًا تجاريًا حقيقيًا رغم أن المستثمرين والمتعاملين في السوق يقدرون جيدًا قواعدها التنظيمية المتعلقة بالتعاملات، إضافة إلى استخدام اللغة الإنجليزية.