توقعت الاهلي كابيتال في تقرير نشرته اليوم ان من المتوقع أن تسجل السعودية أكبر اقتصاد عربي نموا قويا في الناتج المحلي الاجمالي مدعومة بقوة العوامل الاساسية كما توقعت نمو أرباح الاسهم المدرجة بنسبة تتجاوز 25 بالمئة في 2011. وأوضحت الذراع الاستثمارية للبنك الاهلي التجاري السعودي في تقرير حصلت رويترز على نسخة منه عبر البريد الالكتروني ان الاقتصاد السعودي يتمتع بعوامل أساسية حيدة تجعله في وضع قوي من بينها انخفاض مستويات الديون والتوقعات بتحقيق فائض في الموازنة والمكاسب الناجمة عن ارتفاع سعر النفط الامر الذي سيؤهل المملكة لتسجيل نمو في الناتج المحلي الاجمالي هذا العام. وقال التقرير “حققت السعودية نموا في الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي بنسبة 3.8 بالمئة في 2010 ارتفاعا من 0.6 بالمئة في 2009. من المتوقع أن يبلغ النمو نحو 5.8 في المئة في 2011.” وكشفت السعودية في ديسمبر عن موازنة 2011 والتي شملت خططا لانفاق 580 مليار ريال هذا العام مع التركيز على مشروعات التعليم والبنية الاساسية. وكان الملك أعلن في مارس الماضي عن منح قيمتها 93 مليار دولار علاوة على 37 مليار دولار أعلن عنها في وقت سابق شملت زيادة في الرواتب وقروضا سكنية واجتماعية. ورغم زيادة الانفاق توقع تقرير للبنك السعودي الفرنسي في ابريل أن تحقق السعودية فائضا قدره 61.7 مليار ريال 16.5 مليار دولار في موازنة هذا العام بدعم من ارتفاع أسعار النفط وزيادة الانتاج. من ناحية أخرى توقع تقرير الاهلي كابيتال أن تسجل الاسهم السعودية أرباحا تتجاوز نسبتها 25 بالمئة خلال 2011 بدعم من التقييمات المنخفضة وقوة الوضع الاقتصادي الى جانب الاستقرار السياسي وارتفاع أسعار النفط. وقال التقرير “ارتفع اجمالي أرباح السوق 34 بالمئة في 2010 الى 6ر77 مليار ريال 5ر20 مليار دولار بقيادة قطاع البتروكيماويات الذي سجل نموا 180 بالمئة في أرباحه. خلال 2011 من المتوقع أن تسجل السوق نموا يتجاوز 25 بالمئة في الارباح ويعزز هذه التوقعات نمو اجمالي أرباح الاسهم 24 بالمئة على أساس سنوي في الربع الاول.” وأشارت الاهلي كابيتال في تقريرها الى أن مضاعف ربحية المؤشر السعودي يبلغ 16 مرة مقابل المتوسط التاريخي البالغ 20 مرة ولذلك “تبدو السوق بعيدة تمام البعد عن الاسعار المرتفعة.” وأضاف التقرير “نعتقد أن التقييمات الرخيصة واستقرار نمو الارباح يؤهل السوق للارتفاع ويؤهل المؤشر لبلوغ مستويات 7500 – 8000 نقطة خلال الاثني عشر شهرا المقبلة اعتبارا من مايو الجاري.” وتابع التقرير ”السوق السعودية هي أفضل اسواق المنطقة أداء منذ بداية العام اذ ارتفعت 1ر1 بالمئة تليها سوق دبي التي سجلت أداء مستقرا منذ بداية العام... على الرغم من النمو الجيد لارباح الشركات في المنطقة خلال الربع الاول أدت المعنويات السلبية للمستثمرين في ظل الاضطرابات السياسية الاقليمية الى زيادة علاوة المخاطر والعائد الذي يطلبه المستثمرون قبل دخول سوق الاسهم وهذا هو العامل الرئيسي وراء ضعف الاداء منذ بداية العام.”