مكة المكرمة – الوئام – حجب العصيمي : في أكبر عملية تأهيل للشباب السعودي الطموح يشهدها القطاع الخاص بالمملكة أعلن الشيخ عبد الرحمن عبد القادر فقيه رئيس مجلس إدارة شركة جبل عمر للتطوير عن طرح ( 20 ألف فرصة عمل ) للمواطنين للعمل في سائر مرافق مشروعها العملاق الذي يضم ( 26 بُرجاً فُندُقياً ) منها 17 فندقاً من فئة ( 5 نجوم ) و9 فنادق ( 4 نجوم ) وفي غيره من المرافق الفندقية والمنشاءآت السياحية عبر اتفاقية رائدة وغير مسبوقة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ( TVTC) تم إبرامها مساء أمس .
وأكد فقيه أن هذه الخطوة تجئ تجسيداً للواجب الديني والوطني الذي التزمت به شركة جبل عمر للتطوير حيال فتح المجال أمام الشباب السعودي الطموح للعمل في واحد من أكثر القطاعات ذات العوائد المجزية والفُرص الواعدة بمستقبل مُشرِق وهو قطاع السياحة والفندقة وبما يُساند ويدعم خُطط وتوجُهات الدولة في هذا الخصوص .
وأوضح فقيه إن تأهيل وتدريب 20 ألف شاب سعودي للعمل في قطاع الفندقة والسياحة في بلادنا ليس سوى الخطوة الأولى لانطلاقة كبرى تفتح الباب واسعاً والمجال متاحاً أمام خريجي هذه الكليات للعمل والعطاء في سائر المرافق الفندقية والسياحية في كافة مناطق المملكة .
وإن مخرجات التعليم في تلك الكليات سوف تغطي حاجاتنا في جبل عمر حسب الوظائف الآتية : (الوظائف الأمامية / الحجوزات / المبيعات / شئون العاملين / الشئون المالية / الخدمات العامة / المطاعم والمطابخ / الصيانة والتشغيل / الأمن والحراسات وغيرها من الوظائف) . وإن شركات الفنادق المذكورة التي سيتم التعاقد معها ( هيلتون / ماريوت / حياة ريجينسي ) وغيرها من الشركات العالمية سوف تقوم بتقديم برامج تدريبية عُليا عالمية في أميركا وأوروبا وآسيا للشباب السعودي المؤهل والمتميز بعد تخرجه من تلك الكليات لتأهيلهم في المراتب العليا بالإدارة ، كما أنها ترحب بتشغيل الفائض عن حاجة جبل عمر في فنادقها الأخرى سواءً داخل المملكة أو خارجها ، وستكون ميزة هؤلاء الخريجين أنهم يتكلمون العربية بجانب معرفتهم باللغة الإنجليزية أو الفرنسية مما يجعل لهم ميزة في التفاهم مع الضيوف العرب في الفنادق العالمية ، وهذا سوف يعطيهم الأفضلية التنافسية في القبول .
وتنُص الاتفاقية التي وقعها الشيخ عبد الرحمن عبد القادر فقيه رئيس مجلس إدارة شركة جبل عمر للتطوير والدكتور على الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب المهني على تأهيل القوى البشرية من الشباب السعودي للعمل في إدارة صناعة الضيافة مهنياً وتقنياً تمهيداً لانخراطهم في مجالات العمل الفندقية التي تحتاجها الفنادق المملوكة لشركة جبل عمر للتطوير .
وستقوم مؤسسة التدريب التقني والفني بموجب هذه الاتفاقية بتوفير الكُليات الفندقية مع مرافقها المطلوبة لتدريب الشباب السعودي على صناعة الضيافة . وسوف تدعم شركة جبل عمر للتطوير تأهيل القوى العاملة السعودية في مجال صناعة الضيافة من خلال المساعدة في البرنامج ، والاستفادة من القوى البشرية المُتَدَرِبَة ، كما تهدف شركة جبل عمر للتطوير بصفتها المُطّوِر والمالِك لفنادق عالمية بمكةالمكرمة إلى تقديم خدمات عالمية في 26 فندقاً بمكةالمكرمة ليس في جبل عمر فحسب وإنما في أي مشاريع تطوير أخرى لتكون منصة انطلاق لتقديم التدريب والتوظيف للمواطنين السعوديين المؤهلين ومن ثَم تطوير المواهب المحلية الناشئة .
وتجدر الإشارة إلى أن الكُلٍيات الفندقية التي ستتعاون مؤسسة التعليم المهني وشركة جبل عمر في تشغيلها سيتم إنشاؤها في ( 6 مُدَن ) وهي ( المدينةالمنورة والطائف ، ومكةالمكرمة ، والرياض ، وجدة ، والإحساء ) وستخدم هذه الكُليات من خلال تأهيلها للشباب السعودي في الصناعة الفندقية وستوفر ( شركة جبل عمر ) لطُلاب تلك الكُلِيات التدريب العملي وبرامج الامتياز والتمهن والفرص التدريبية الأخرى ذات العلاقة في جميع منشآتها الفندقية كما ستوفر أيضاً مع شركائها فرص التوظيف للخريجين من تلك الكُليات بفنادقها بمشروع تطوير جبل عمر حتى الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الوظيفي كما سيكون الخريجون مؤهلين للعمل في الشركات التي تهتم بالصناعة الفندقية في المملكة .
ولتفعيل هذه الاتفاقية التي تستمر لعشر سنوات سوف تشكَّل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة جبل عمر من أجهزتها الإدارية مجلس إدارة لتنسيق تنفيذ هذه الاتفاقية وسيرأس المجلس رئيس مجلس إدارة شركة جبل عمر للتطوير ويضم في عضويته مُمَثِلاً للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومُمَثِلاً لشركة جبل عمر للتطوير إلى جانب سعودي مهني في مجال الضيافة وعضو رابع ذو دراية متخصصة في التعليم التدريبي .
الجدير بالذِكر أن شركة جبل عمر ستعمل من خلال كافة شركائها بما فيهم شركات إدارة الفنادق العالمية على دعم العملية التعليمية والتدريبية في الكُلِيات الفندقية لتطوير مخرجاتها من خلال برامج نقاش مفتوحة مع كبار المتحدثين المتخصصين في مجال صناعة الضيافة . وتقديم سلسلة محاضرات يلقيها كبار المختصين العالميين في صناعة الضيافة . كما ستعمل أيضاً على بناء تبادل قاعدة معلومات متخصصة مع الكُليات .