أكد الدكتور طارق الحبيب في تصريح لتلفزيون ام بي سي: (ان على السعوديين جميعا ان يزحفوا الى مكاتب الانتخابات و لا يجب أن ينتخبوا اصحاب الوجاهة والمال لكي يكملو وجاهتهم واموالهم انما عليهم أن ينتخبوا المفكرين والداعمين و أصحاب العقول التي تسعى لتقديم اطروحة جديدة ومميزة لهذا المجتمع) . وقال الدكتور الحبيب في معرض حديثه عن تعزيز الانتماء الوطني: (إن عوامل زيادة الانتماء الوطني لدى الأفراد تعتمد على مرتكزات ثلاث اساسية الاول منها عمق التاريخ لذلك البلد والثاني درجة المشاركة في القرار المدني والثالت عدم وجود انتماءات مزاحمة للانتماء للوطن، وقال أنه : كل ما امتد عمق ذلك الوطن تاريخيا كلما كان انتماء المواطن لوطنه اكبر، وأضاف: الجزء الثاني هو درجة الشراكة في القرار المدني وتتمثل في أمور عديدة منها الانتخابات البلدية التي نحن مقبلون عليها في المجتمع السعودي . وأضاف استشاري الطب النفسي: ( بعض الناس في مجتمعنا السعودي لا يؤمن بالانتخابات البلدية ويقول انها اضحوكة وقد قرأت ذلك في الفيس بوك ومرد هذا نفسيا، أن الانسان السعودي هو جزء من انسان الصحراء والجبل و علاقته بغيره علاقة حدية بمعنى اما ان تكون معي او ان تكون ضدي ولا يمكن ان تكون معي في اشياء وضدي في اشياء ،لذلك فالانتخابات اما ان تكون ملائكية وتغير الكون كله والا فهي عمل من أعمال الشيطان الرجيم . مؤكداً أن من اهم عوامل زيادة الانتماء للوطن( عدم وجود انتماءات منافسة لأن الاشكالية في المجتمع السعودي ان هناك انتماءات مزاحمة كالقبيلة و وجود اتنتماءات مزاحمة تقلل الحاجة من الانتماء للوطن ). كما أن (الانتماء الوطني يختلف حسب شخصية الفرد وفهم الشخصيات مهم، لذلك حينما نوظف رجلا سياسيا ،وزيرا كان ام غيره يجب ان يتم تقييمه نفسيا ليس لجهة انه خال من الامراض النفسية او غير خال منها ،بل لجهة سماته الشخصية ، فهناك مثلا الشخصية السيكوباتية والشخصية النرجسية و الشخصية السلبية العدوانية ،برؤية علمية هؤلاء لايصلحون كقادة، ولذلك هؤلاء احيانا يندسون في المظاهرات وغيرها ليشعلو الناس و الفيسبوك ثم يقدمون ماعندهم من افكار سوداوية باسم الدين،و الانسان السعودي يفرح عندما يقدم له الفكر حتى لو كان مغلوطا وقد لف بالاية والاحاديث لانه متدين في فكره الاصلي وقد تمرر عليه الافكار السوداوية الظالمة من خلال ذلك الدكتور الحبيب أكد أن ( الاشكالية لدينا هي الكيل بمكيالين والوزن بميزانين .. ولذلك اصبحت موضة عند مثقفينا ان يأتوا ليقولو نحن لانؤمن بالملكية وانما نؤمن بالجمهورية الديمقراطية و أنا اسألهم بكل وضوح: الواقع ماذا قال؟ هل الملكية اسلم ام الجمهوريات اسلم ؟ دعكم من الواقع ، ان اردتم ان تتهموا الملكية فاقول لابأس اقبل اتهامكم تجاوبا معكم لكي اناقش هذه الفكرة، ان اردتم ان تبدأو بالاتهام واقولها للاسلامين ايضا اتهمو بني امية وبني العباس ،اول من بدأ الملكية في الاسلام هم بنو امية الصحابة وبنو العباس التابعون .. فمالكم كيف تحكمون ؟ اشكاليتنا ان المواطن في الخليج يحسب كم حقه على وطنه ولا يحسب كم حق وطنه عليه لان انسان الصحراء الذي تربى في الصحراء تربى بسيكولوجية الخائف لذلك فهو يبدؤ بأخذ حقه قبل ان يعطي غيره حقه) . وقال الحبيب: أن ماسلو ذكر في مدرج حاجات الانسان الاساسية في الحاجة الثالثة حاجة الانسان الى الانتماء،و ان لم تشبع انتمائي للوطن سأنتمي الى طائفة سأنتمي الى مذهب ضال سانتمي الى نادي رياضي ولذلك كان لزاما على السياسيين ان يعيدو ادلجة الانتماء الوطني. و وصف الحبيب مادة التربية الوطنية بالنكتة قائلا : اعتبر هذه المادة في المدارس السعودية نكتة وسخرية بالوطن ، هذه المادة ليس لها معلم متخصص لان الوطن عند البعض لا قيمة له ولو كان له قيمة لجعلنا لهذه المادة معلم متخصص ،هذه المادة لا يوجد لها تخصص في الاجتماعيات اسمه تربية وطنية يتخرج منه المعلمون ليدرسوها ، انما من ينقص نصابه يكمل بالتربية الوطنية، هذه المادة لا تدخل في المعدل اخر السنة ولذلك يستهترئ بها الطالب هذه المادة لاتدرس في مدارس البنات لأن النساء لا قيمة لهن في حس بعض المقنين للتعليم، ان هذه سخرية بالوطن وسخرية بنصف الوطن و اعني به المرأة. يجب ان تقدم التربية الوطنية تعريفات ,, من هو المواطن القوي؟؟ من هو المواطن العالمي لاننا سننتقل الى العالمية الان ؟ ما حقي على الوطن؟ وماحق الوطن علي ؟ ان السعودي انشغل بحقه على وطنه ونسي حق وطنه عليه.