إن استمرار الخروقات في وادي بردى، والغوطة، يضع الهدنة التي تم التوصل إليها برعاية روسية وتركية في خطر، لافتًا إلى أن الخروقات تتم في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية، وأن إيران ليست راضية عن الهدنة ومن مصلحتها إفشالها. وأضاف الجيش الحر – في بيان أوردته قناة العربية الاخبارية – أن الهجوم على وادي بردى لا يمكن اعتباره خرقًا فرديًا، ولا يمكن السكوت عنه، لافتًا إلى أن الخروقات في اليوم الأول من وقف إطلاق النار بسوريا تضع روسيا أمام التحدي بتنفيذ التزاماتها، وأن دور روسيا الضامن مرهون بقدرتها على وقف تغول الدور الإيراني. وكانت لجان التنسيق السورية أفادت – في وقت سابق – أن مروحيات النظام السوري استهدفت وادي بردى ب 12 برميلًا متفجرًا (شمال غرب دمشق)، في حين أفادت شبكة شام أن الميليشيات الإيرانية تقصف بالمدفعية ريف حلب الجنوبي. كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات اندلعت، اليوم، في منطقة وادي بردى شمال غرب العاصمة السورية، بعد ساعات على دخول وقف إطلاق النار الذي وقع الجمعة في أنقرة برعاية تركية روسية حيز التنفيذ.