أوضح المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل، أن مقطع الفيديو الذي يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حاليًا حول المرأة المسنة التي ظهرت وهي تناشد وتستنجد لمساعدتها وإنقاذ بناتها في مستشفى بمحافظة بيشة، قد تم تداوله قبل عام. وأبان خالد أبا الخيل أن الوزارة اتخذت في حينه الإجراءات اللازمة لحماية المرأة المسنة، حيث تم الوصول فورًا للحالة في المستشفى، ومتابعة حالتها الصحية حتى تماثلت للشفاء، ثم تم نقل الحالة لدار الإيواء ببيشة، مشيرًا إلى أن الحالة جمعت ببناتها في سكن خاص تم استئجاره لها ولأسرتها، تبرع به وبتأثيثه سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد. وأكد أبا الخيل أنه في إطار متابعة الوزارة للموضوع بعد ظهور مقطع الفيديو، فقد زار مدير فرع الوزارة في عسير، يرافقه مدير مركز التنمية رئيس لجنة الحماية ببيشة، والزملاء والزميلات بالحماية، المرأة المسنة في منزلها بحضور أخيها، وتم تسجيلها بالضمان الاجتماعي هي وجميع أفراد الأسرة، حيث يصرف لهم معاش شهري، إضافة إلى صرف مساعدة مالية مقطوعة، وصرف مبلغ مقطوع كمساعدة من الجمعية الخيرية ببيشة، وبما يضمن تغيير وتحسين وضعها للأفضل. وأوضح أبا الخيل أن في إطار متابعة الوزارة لحالة أسرة المرأة المسنة فقد قامت بنقل ابنها الذي يعاني من إعاقة شديدة وحالة سيئة نتيجة إهماله من الأب وسوء المعاملة إلى مركز التأهيل الشامل بأبها في سيارة إسعاف وفريق طبي من فرع الوزارة بعسير. ولفت المتحدث الرسمي إلى أن الوزارة وفرت الحماية الكاملة للمرأة من تعنيف زوجها، لتمكينها من رعاية بناتها من خلال التعاون والتنسيق بين الوزارة ومحافظة وشرطة بيشة، والمتابعة والدعم المتواصل من سمو أمير المنطقة، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بأخذ التعهدات اللازمة على الأب وأبنائه بعدم الاعتداء أو التعرض لها، وفي حال عدم الالتزام بذلك فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه، بعد أن تم التأكد من عدم أهليته لرعايتهم. وأكد المتحدث الرسمي للوزارة أن المرأة المسنة تعيش في أفضل حال، وتتم متابعتها من قبل المركز بشكل دائم؛ للتأكد من استقرار وضعها.