أعلنت رئيسة "مجلس الاتحاد" الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، أمس الاثنين، أن إيران تعول على مواصلة روسيا التأثير على الغرب من أجل إلغاء العقوبات المفروضة ضد طهران بشكل نهائي. وقالت ماتفيينكو للصحفيين: "لقد عقدنا لقاء جوهريا ومطولا مع الرئيس الإيراني، وقد أكد أن الجانب الإيراني ينفذ كافة الالتزامات [في الملف النووي] وأعرب عن أمله في أن روسيا ستواصل التأثير على الدول الغربية لكي تنفذ التزاماتها وفق هذه الاتفاقية، من أجل كسر الجمود في المجالات الأخرى التي لا تزال اليوم خاضعة للقيود المفروضة ضد إيران، وتقيد تطوير الدولة". وأكدت ماتفيينكو أن روحاني قيّم عاليا دور روسيا في تحضير خطة العمل المشتركة الشاملة حول إيران التي ينص عليها القرار الأممي حول الملف النووي الإيراني. كما أكدت رئيسة "مجلس الاتحاد" الروسي أن إيران مستعدة للتعاون مع روسيا في مجال محاربة الإرهاب. وقالت ماتفيينكو: "لقد قال الرئيس أننا انتقلنا إلى مستوى التعاون الاستراتيجي في عدد من القرارات والقضايا الدولية"، وأشارت إلى أنه يقيم كثيراً نهجنا وتصوراتنا المشتركة "خاصة في مجال محاربة الإرهاب الدولي". والجدير بالذكر أن التوقيع على الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، تم يوم 14 تموز/ يوليو عام 2015، في العاصمة النمساوية فيينا. بعد سلسلة من المفاوضات الصعبة بين سداسية الوسطاء الدوليين [5+1]، التي ضمت إلى جانب روسيا كلاً من (الولاياتالمتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي) من جهة، وإيران من جهة أخرى، وتم اعتماد خطة عمل شاملة مشتركة، وفق القرار الأممي رقم (2231)، لرفع كافة العقوبات الاقتصادية والمالية السابقة عن إيران، المفروضة من قبل منظمة الأممالمتحدة ممثلة بمجلس الأمن الدولي، ومن قبل الولاياتالمتحدة الأميركية، ومن قبل الاتحاد الأوروبي. وشهد يوم 16 يناير 2016، رفع معظم العقوبات المفروضة على إيران بعد أن قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها، وأكدت فيه استعداد سلطات طهران، لتنفيذ البرنامج الذي اتفق عليه بعد مفاوضات طويلة، لتقليص القدرات النووية الإيرانية بشكل ملموس. وفي وقت لاحق أكد الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة الأميركية، رفع بعض العقوبات المالية والاقتصادية المرتبطة ببرنامج طهران النووي.