عثرت السلطات الأمريكية على مجموعة كبيرة من البيانات المكتوبة والرقمية مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن خلال العملية التي أسفرت عن مقتله ، ما يبشر بتوفير دعم رئيسي في عمليات الاستخبارات الأمريكية ضد القاعدة ، وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية أمريكية اليوم الاربعاء. وعثرت القوات الأمريكية على مجموعة من المواد المكتوبة إلى جانب خمس أجهزة حاسوب و10 أقراص حاسوب صلبة وأكثر من 100 جهاز تخزين مثل أقراص التخزين الرقمية المدمجة(دي في دي) ووحدات ذاكرة محمولة ، بعد قتلها لبن لادن في وقت مبكر أول الأمس الاثنين ، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام أمريكية. وأظهرت المعلومات التي تم كشفها أن بن لادن كان معه 500 يورو(745 دولارا) ورقمي هاتفين محمولين محاكة في ثيابه ، وفقا لما ذكره موقع “بوليتيكو” الإلكتروني ، ما يشير إلى أنه كان مستعدا للهرب في اسرع وقت . وتسربت التفاصيل الجديدة بعد أن أطلع مسئولو الاستخبارات أعضاء الكونجرس الأمريكي عليها اليوم الأربعاء. وقال مسئول أمريكي إنهم يتوقعون أن تسفر البيانات التي تمت مصادرتها عن معلومات عملياتية مفيدة ، والتي بينها إشارات إلى مخابئ قادة آخرين من تنظيم القاعدة ، حالما تحللها وكالة الاستخبارات الأمريكية(سي آي إيه). من جهته قال وزير العدل الأمريكي اريك هولدر ان قيام القوات الأمريكية بقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة كان عملا من إعمال الدفاع الوطني عن النفس وأنه لم يحاول الاستسلام. وأبلغ هولدر اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ كان قتله مبررا بوصفه عملا من أعمال الدفاع الوطني عن النفس. واشار هولدر الى اعتراف بن لادن بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا. وقال هولدر لو كان قد استسلم أو حاول الاستسلام أعتقد انه كان يتعين علينا قبول ذلك بوضوح. لكن لم يكن هناك اي مؤشر على انه يريد ان يفعل ذلك ومن ثم فان مقتله كان مناسبا.