لا يوجد لدينا ما يشغل أوقات الشباب سوى كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في العالم ومع ذلك سوف يتم تشفير دوري جميل خلال الأيام القادمة إذا كنا نقلد الدول الأوروبية في ذلك فإنه تقليد أعمى لأن الوضع يختلف عنهم كثيرًا لديهم ما يقومون به من برامج وفعاليات وبنية تحتية تساعدهم على إيجاد بيئة مناسبة لمساعدة الشباب على إنهاء أوقات فراغهم اليومية. يينما نحن لا يوجد لدينا أي مقومات لإشغال الشباب أو فعاليات تساعدهم في تنمية مواهبهم ومضي وقت فراغهم فيما ينفعهم. تشفير مباريات دوري جميل سوف يهدم جهود وزارة التعليم ومكافحة المخدرات في توعية الشباب بمخاطر المخدرات ومصاحبة أصدقاء السوء، وخصوصا أن أغلب الشباب سوف يلجأ للمقاهي والتجمعات التي يتواجد فيها مروجو المخدرات ومتعاطوها والمفحطون. إذا كان البعض لديه القدرة المادية على الاشتراك في تلك القنوات فإن هناك عائلات ليس لديها القدرة على إعطاء أبنائها مصروفهم اليومي. كيف لنا أن نبيع حقوق شبابنا الذي هو مستقبل بلدنا إلى القنوات الفضائية لتتحكم في مصيرهم أين دور هيئة الشباب والرياضة في الحغاظ على شبابنا وأين دور وزارة الإعلام وقنواتنا الرياضية في الحفاظ على فعالياتتا الرياضية والمحارية من أجل تلك المباريات لأنهم الأولى والأحق من غيرهم في نقلها. دول العالم تصرف ملايين الدولارات من أجل الشباب ونحن نبيع حقوقهم وندفعهم إلى الشوارع والمقاهي إننا نبيع شبابنا بثمن بخس من أجل مصالح شخصية لأناس لا تعنيهم مصلحة أبناء هذا الوطن الغالي. احتواء الشباب ليس بالتنظير من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والحديث عبر القنوات الفضائية الشباب يحتاج إلى مقومات لاستغلال طاقتهم وصرف ملايين الريالات من أجل الحفاظ عليهم وليس احتكار وتشفير حقوقهم وتركهم صيدا سهلا لأعداء الوطن بالقضاء عليهم.