ندد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، بالمحاولة الإجرامية الفاشلة التي أقدمت عليها ميليشيات الحوثي بمحاولتهم استهداف منطقة مكةالمكرمة. وبين معاليه أن بيت الله الحرام محمي -بإذن الله- استجابة من الله سبحانه لدعوة الخليل إبراهيم عليه السلام كما قال تعالى ﴿وَإِذ قالَ إِبراهيمُ رَبِّ اجعَل هذا بَلَدًا آمِنًا﴾ [البقرة: 126] وقال سبحانه ﴿أَوَلَم يَرَوا أَنّا جَعَلنا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النّاسُ مِن حَولِهِم أَفَبِالباطِلِ يُؤمِنونَ وَبِنِعمَةِ اللَّهِ يَكفُرونَ﴾ [العنكبوت: 67] ولم يحاول مجرم ومعتدٍ التعدي عليه إلا ودحره الله، منذ عهد أبرهة الذي جعل الله كيده في تضليل وحتى اليوم. ولفت معاليه إلى أن عداء الحوثيين الحقيقي ومن يقف وراءهم هو مع الإسلام ذاته ومقدساته ولا علاقة بأعمالهم الإجرامية بمطالب سياسية أو حقوق وطنية كما يحاولون ترويجه. وأكد معاليه أن ما تقوم به قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في الأراضي اليمنية هو دفاع مشروع عن الشعب اليمني الشقيق تقتضيه الأخوة الإيمانية والمصلحة الشرعية، ودفاعاً عن مقدسات المسلمين وعن أراضي المملكة العربية السعودية التي تأكد للجميع سعي هذه الجماعات ومن يقف وراءها للنيل منها. وأشاد معالي الدكتور السند، بعاصفة الحزم المباركة التي بعثرت أوراق الحوثيين وزلزلت مشروعهم الإجرامي الإفسادي الذي يسعون لتحقيقه، من خلال قتلهم للأبرياء وترويع الآمنين واستباحة المحرمات، وتدمير مقدرات الدولة. كما نوه معاليه بيقظة رجال الأمن وقدرة الجيش السعودي على التصدي لهذا العدوان بأحدث التقنية العسكرية، والتي كان لها بعد توفيق الله وحفظه بالغ الأثر في رد هذا العدوان الغاشم. وفي ختام حديثه رفع معاليه الدعاء للمولى عز وجل أن يقي بلاد الحرمين الشريفين وكل بلدان المسلمين شر أعداء المسلمين وأن يدحر سعيهم ويخيب آمالهم، كما رفع معاليه شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الدور العظيم الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية لوحدة الصف الإسلامي وحماية المكوّن العربي، مبيناً أن هذه الجهود تلقى التأييد والتقدير من كل المسلمين في مختلف أصقاع الأرض.