أعادت الحكومة المصرية طرح مشروع بناء جسر مع السعودية أثناء الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء المصري عصام شرف برفقة وفد حكومي للمملكة العربية السعودية. يذكر أن هذا الجسر يمتد على طول 50 كلم من رأس حميد من منطقة تبوك شمالي السعودية، مرورا عبر جزيرة تيران في البحر الأحمر، ثم إلى منتجع شرم الشيخ، ومن شأنه تقليص المسافة بحرا بين السعودية ومصر إلى 20 دقيقة فقط. وكانت دراسات سابقة أكدت أن إنشاء الجسر سيتطلب ثلاث سنوات، ويرى فيه الكثيرون أهمية استراتيجية، بحيث سيحل مشكلات عديدة يلاقيها المسافرون بين مصر والسعودية، فضلا عن زيادة الحركة التجارية بين البلدين. وكانت فكرة الجسر اعتراضا من لدن الرئيس المصري السابق ثم تجدد الحديث عن المشروع في العامين 2006 و2007 بعد كارثة غرق العبارة “السلام” في البحر الأحمر في فبراير/شباط 2006 وكان على متنها 1415 فردا. ولم يشر سمير رضوان وزير المالية المصري إلى تفاصيل الطرح المصري للمشروع على الجانب السعودي، غير أن الدراسة التي أنجزت سابقا حول الجسر توقعت أن تبلغ كلفته ثلاثة مليارات دولار. وأضاف رضوان، في تصريحات صحفية نشرت الأحد، أن المسؤولين السعوديين وعدوا بدراسة المشروع. ويعود طرح فكرة الجسر أول مرة لملك السعودية الراحل فهد بن عبد العزيز، غير أنه لم يكتب لها النجاح. وأشارت مصادر على أن المشروع سيتم تمويله عبر تحالف من مستثمرين تقوده كل من شركة الخرافي الكويتية وسعودي أوجيه وبن لادن، وبمشاركة شركات مصرية أيضا أبرزها المقاولون العرب.