انتقد خبير سعودي مختص في تطوير الأعمال والمشاريع من كثرة المشاريع التنموية المتعثرة وسوء مخرجاتها أو تأخرها أوانفراط التكاليف بشكل غير منطقي . وعزا المهندس تركي التركي خبير تطوير الأعمال والمشاريع الى أن السبب الرئيسي في معظم هذه المشاكل يعود إلى عدم وجود تخطيط أوضعفة وعدم كفايته، أي أننا نعمل كيفا اتفق وننتظر النتائج ب”البركة” مشيرا الى أن مالمسه ووجده في كثير من القطاعات والمؤسسات في هذا الخصوص مقدراً معظم المشاكل التي رصدت في المشاريع التنموية والخدمية مايصل إلى %90 عند البعض نتيجة عدم وجود تخطيط أو سوءه وعدم كفايته! وقال المهندس تركي التركي خبير تطوير الأعمال والمشاريع ان الدورة تسهم في حصول المشارك على فنون أدارة المشاريع باحترافية عالية وبمعايير عالمية تعتمد على منهجية أدارة المشاريع بالمعهد العالي في هدا الخصوص ، كما تؤهل المشارك على أجتياز أختبار شهادة PMP الدولية ، وقال ان خبير أمريكي زار المملكة واطلع على عدد كبير من الأفكار والمشاريع وبالمقارنة بزياراته لأكثر من 36 دولة وجد لدينا أفضل الأفكار وأسوء تطبيق! وأكد خبير تطوير الأعمال والمشاريع على أهمية التخطيط المدروس وحينما لانخطط فنحن مثل الذي يحاول اقتحام مغارة مجهولة لايعلم عنها شيئاً ولم يستعد لذلك ويرغب في الخروج من جهة الأخرى سليماً وفي الوقت المحدد، وهذا يندر حصوله لأنه سيواجه العديد من المشاكل بدءاً من الحشرات مروراً بالتضاريس الصعبة وانعدام الضوء وقد توجد حيوانات خطرة أو غازات سامة وقد ينقطع إرسال الجوال ولايجد من ينقذه أويساعده، وإن خرج فسيكون في حالة يرثى لها وقد يستغرق العلاج وقتاً طويلاً. ودعا خبير تطوير الاعمال الى دراسة المشروع بشمولية من كافة المجالات وتطورات السوق والتوقعات المستقبلية حتى لايفشل المشروع في نهاية المطاف ويتعثر لأسباب عديدة . وشدد التركي على أهمية جمع المعلومات الكافية، وبناء خطة التنفيذ السليمة وتوفير أحتياجات المشروع بدقة وأخذ الاحتياطات اللازمة، فعملنا مسح بالأشعة لمعرفة المسافات والتضاريس بدقة ورسمنا خريطة واضحة للمشروع لوجدنا أننا ننجز العمل بسهولة مع قدرة على تجاوز العقبات مع شيء من المتعة الممزوج بطعم التحدي! ودعا الى التفريق مابين التخطيط للمشاريع والتصاميم الهندسية، فالتخطيط للمشروع يقصد به – باختصار– تحديد الأعمال والمهام وعمل جدولة زمنية وتقديرات مالية لها، وتحديد احتياجات المشروع من الموارد البشرية والمواد والمعدات والخدمات وهيكلة الموارد البشرية إدارياً وجدولة أوقات عملها زمنياً، وتحديد معايير الجودة وآلية التطبيق والفحص، وتحديد المخاطر المحتملة وآلية الاستجابة لها، وتنظيم عملية الاتصالات وتناقل المعلومات في المشروع. وأختتم حديثة بقولة ان الدول المتطورة والمؤسسات المحترفة لايسمح بتاتاً بالبدء في أي مشروع قبل إنجاز التخطيط الكافي وذلك لأن هناك حقيقة معروفة أنه “إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل”، ولذلك فيكفي بكاءً على فشل المشاريع لدينا وتعثرها.