تستشرف دورة تدريبية آفاق إدارة المشروعات التنموية والخدمية في مدينة جدة، يوم 23 ربيع الاول الجاري وعلى مدى 6 أيام ، وكشفت دراسة صدرت مؤخراً أن المشاريع المتعثرة في جدة تصل إلى (97%) من إجمالي المشاريع التي يجري تنفيذها لإعادة هيكلة البنية التحتية . ويقدم المهندس تركي التركي خبير تطوير الأعمال والمشاريع الدورة بعنوان ادارة المشاريع الاحترافية (PMP) وربط محاورها وعلومها التطبيقية بالواقع العملي بجدة ، مستهدفاً مدراء المشاريع وأفراد فريقه والاستشاريون والمهندسين والمختصين والفنيين العاملين في هذا المجال للمحافظة على مكتسبات المشاريع وصيانتها. وقال التركي إن الدورة تقام بتنظيم أزدهار للتدريب، تتضمن رؤية متكاملة لإدارة المشاريع ويعتمد بشكل رئيسي على منهجية إدارة المشاريع الخاصة بالمعهد العالمي لإدارة المشاريع والمسمى ب(الدليل المعرفي لإدارة المشروعات، الإصدار الرابع) وهو الإصدار المعتمد الجديد وهي بالتالي تقوم بتغطية كل ما يتعلق بشهادة “مدير المشاريع المحترف، مشيراً إلى أن الدورة تهدف إلى تغطية معرفية شاملة لكل مواضيع إدارة المشاريع، دراسة عميقة للدليل المعرفي لإدارة المشروعات (PMBoK) ، تغطية كل مواضيع امتحان (PMP) التي تمكن الدارس من تجاوز الامتحان. وأشار إلى أن هناك اهتماما كبيراً بالدورة في ظل تطورات أوضاع المشروعات التنموية والخدمية التي تشهدها جدة، وقال: الملفت للنظر أن الاهتمام بهذا النوع من الدورات سابقاً لم يكن إيماناً بأهمية هذا الموضوع بل كان في الغالب من أجل الحصول على الشهادة والتطوير الوظيفي، ولكن في الفترة الأخيرة وبعد الكوارث التي اجتاحت جدة بدأ الاقتناع والاهتمام بأهمية هذا الموضوع وحاجتنا الماسة إليه في حياتنا العملية. وكشف المهندس تركي التركي مفاجأة من العيار الثقيل: قمنا بدراسة حول المشاريع في المملكة من خلال توزيع استبيان على أكثر من 300 من مديري المشاريع في كلا القطاعين العام والخاص، وظهر أن المشاريع التي تتأخر عن وقتها المحدد حوالي 97% من مجمل المشاريع وهذه نسبة كوارثية يجب أن تتضافر الجهود لحلها وتصحيحها. وشدد على أن الأزمات والكوارث في جدة تتطلب تفاعلا كبيراً من مختلف القطاعات الحكومية والشركات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني نتيجة لما حصل أخيراً في جدة مما يدل على سوء الأداء، وقال: صحيح أنه يوجد جهود ومحاولات، ولكن يعيقها الارتجال والبيروقراطية وضعف المتابعة والمحاسبة، وطالب الجهات الحكومية بعمل خطة شاملة لمدينة جدة تتكامل فيها المشاريع وتحدد فيها الأولويات وفق جدول زمني، مما يقتضي التعاون بين هذه الجهات فيما يخدم المصلحة العليا وتجاوز البيروقراطية والخلافات المعطلة لإنجاز المشاريع. ودعا إلى أهمية حسن التخطيط للمشروع بتحديد المتطلبات والمواصفات بدقة ثم عمل جدول زمني واستقطاب الخبرات وتأهيل الكوادر القادرة على تنفيذ المشروع بشكل صحيح ثم المطلوب أيضا أثناء التنفيذ مراقبة الأعمال المنفذة والتأكد من مطابقتها للمواصفات واتخاذ الإجراءات اللازمة للتصحيح إن كان هناك أي خلل أو انحراف كل هذا سيؤدي إلى تحقيق النجاح في المشروع وتسليمه في الوقت المحدد.