أعلن الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الأستاذ عبدالله بن مدلج المدلج الانتهاء وبوقت مبكر من تهيئة مقرات الضيوف في منطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومنى، حيث عملت لجنة المشاعر بالتعاون مع الجهات الحكومية خلال المدة الماضية، على تجهيز مواقع الحجاج من ضيوف خادم الحرمين الشريفين، البالغ عددهم 2400 حاج وحاجة، منهم 1000 حاج وحاجة من ذوي شهداء فلسطين، بعد اكتمال وصولهم وتأديتهم مناسك العمرة. وأكد الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عبدالله بن مدلج المدلج، عقب الجولة التي قام بها ونائبه الدكتور زيد بن علي الدكان، ورئيس وأعضاء لجنة المشاعر لمقرات الضيوف في المشاعر المقدسة، للتأكد من جاهزية المقرات، والاطلاع على الخيام المطورة المجهزة بكافة وسائل الراحة والسلامة، وتفقَّد المطعم، والعيادة الطبية، والمصلى، وأماكن الوضوء. وأشار المدلج إلى أن لجنة المشاعر عملت طيلة الأيام القريبة الماضية على تهيئة وإعداد مقرات الضيوف بالتجهيزات اللازمة، وقامت بتسليمها للمتعهد الذي أنهى كافة أعمال النظافة، والصيانة، والتجديد، حيث تم حجز المكان المخصص للضيوف في مشعر عرفات مبكراً، وتصميمه وَفْق الحاجات الضرورية التي تحقق راحة الضيوف، وجرى تقسيمه إلى أقسام عدة، وذلك وفق الحاجة الفعلية التي تساعد على أداء فريق العمل مهامهم بكل يسر وسهولة، حتى تتسنى لهم خدمة ضيوف البرنامج، كما يليق بمكانة البرنامج، وقيمته. وأضاف سعادته أنه تم تقسيم المخيم السكني في عرفات إلى خيام خاصة بالضيوف إحداها للرجال، والأخرى للنساء، علاوة على مصلى للرجال وآخر للنساء، وخيام للخدمات، مع تخصيص أماكن لعمل الإداريين وإقامتهم، مشيراً إلى أن اللجنة أشرفت على بناء الخيام وأعمال التركيب والتجهيز، وذلك قبل بداية موسم الحج، وذلك لتلافي أي أخطاء قد تواجه المقر، وتم تسوير مقر إقامة الضيوف في عرفات بأسوار عازلة، حتى يؤدي الحجاج مناسكهم بكل طمأنينة وسلام، وحرصا على سلامتهم وأمنهم، وتم تركيب أجهزة التكييف في جميع مرافق المقر . و أبان المدلج أنه تم تجهيز المقر كاملاً بالأثاث اللازم من: فرش، وآرائك، وكنبات، وسرر، وبطانيات، ومكاتب، وغيرها من الأثاث اللازم، وتزويد جميع مرافق المقر بوسائل الإضاءة والإنارة وإيصال الكهرباء بنقاط توصيل متاحة للاستخدامات الشخصية، وتم بناء المطبخ على مساحة كبيرة من أجل تأمين الغذاء اللازم، علاوة على مقهى مجهز بالأدوات اللازمة . وفي مشعر منى، تم تجهيز مقر الضيوف مبكراً، وتجديد وترميم بعض مرافق المقر حتى تتواكب مع مكانة البرنامج، وقيمته، وأهميته وجرى تركيب أسقف مستعارة جديدة للمدخل الرئيس للمقر في مشعر منى، وذلك رغبة في إعطاء المدخل صورة لائقة تعكس حجم الجهود التي بذلت لتهيئة المقر وتجهيزه، وزيادة الإنارة في الممرات بتركيب المزيد من المصابيح الجديدة لتجميل المكان، وإبراز التطويرات والتجديدات التي روعي فيها أحدث وأجود المواصفات، والمقاييس،كما تم تركيب قواطع الجبس في ممرات المخيم، وتركيب العديد من مكبرات الصوت والسماعات؛ حتى يتم التواصل مع الوفود من ضيوف البرنامج، والاستفادة منها في برامج التوعية، والمحاضرات، والمناشط الدعوية المتعددة . ولفت سعادته إلى إنتاج فيلم ثلاثي الأبعاد يشرح آلية تفويج الضيوف إلى المشاعر، يوضح للضيف إجراءات التحرك من الفندق إلى المشاعر، وكافة الإرشادات والتعليمات اللازم اتباعها، إضافة إلى فيلم ثلاثي الأبعاد يشرح آلية معرفة الضيف لمقر إقامته داخل مخيمي عرفة ومنى، وذلك من خلال محاكاة الدخول إلى المخيمين بصورة ثلاثية الأبعاد مطابقة للشكل الفعلي للمخيم، تسهل على الضيف الوصول لمقر إقامته في أسرع وقت ودون الحاجة إلى مساعدة، الأمر الذي يمنع حدوث تكدس أو إرباك أثناء دخول الضيوف للمخيم،كما تم إعداد مخططات تسكين الضيوف بمخيمي منى وعرفة، حيث يتم تزويد الضيوف بها، موضحاً عليها مخطط المخيمين، ومقر إقامة كل دولة، مدعومة بأعلام الدول؛ لتيسير وصول الضيف إلى مقر إقامته . واختتم الأمين العام للبرنامج تصريحه قائلاً إن مقرات الضيوف جاهزة وفق منظومة متكاملة ومتطورة تضمن بعد توفيق الله تعالى تأدية الحجاج نسكهم وفق أعلى معايير الراحة والطمأنينة، سائلاً الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه من القول والعمل ،كما سأل الله أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يحفظهم من كل مكروه.