عرض المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب، خطة تتضمن تدابير بالغة الشدة حيال المهاجرين المقيمين بصفة غير شرعية في الولاياتالمتحدة، في خطاب أثار حماسة القاعدة الناخبة المحافظة، بعد ساعات على لقائه الرئيس المكسيكي في أجواء أكثر هدوءاً. وبعدما أعلن الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو على تويتر إثر لقائه مع ترامب، أنّه أكد له أن بلاده ترفض تمويل الجدار الذي يعتزم رجل الأعمال الثري إقامته بين البلدين لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين القادمين من أميركا اللاتينية، أكد المرشح مرة جديدة أنه سيجعل المكسيك تدفع التكاليف. وقال ترامب خلال تجمع انتخابي ضخم أقامه في فينيكس بولاية أريزونا المحاذية للمكسيك وخصصه حصراً لموضوع الهجرة غير الشرعية، «إن المكسيك ستدفع مقابل هذا الجدار، صدقوني، مئة في المئة». وقبل بضع ساعات من ذلك، أشاد ترامب خلال مؤتمر صحافي مقتضب في مكسيكو بصفات الشعب المكسيكي «الهائلة»، وأعرب عن إعجابه بالأميركيين من أصل مكسيكي. وبعد ساعات فقط من رسمه صورة إيجابية للمحادثات التي عقدها مع المرشح الجمهوري، انتقد الرئيس المكسيكي في مقابلة تلفزيونية ترامب ووصفه بأنه تهديد لبلاده، وقال «قلت له (لترامب) إن تلك ليست هي الطريقة لبناء علاقة مفيدة للبلدين». عمليات ترحيل مكثفة وألقى ترامب في فينيكس خطاباً عكس توجهاً يمينياً راسخاً، فندد خلال ساعة وربع الساعة بكلفة الهجرة غير الشرعية ومخاطرها، مبدداً آمال الذين كانوا يعتقدون أن الملياردير قد يتبنى نبرة أكثر ليونة، سعياً لرفع نسبة شعبيته المتدنية للغاية لدى الناخبين المعتدلين. وتتخطاه حالياً منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي، ولو أن استطلاعاً جديداً أجرته شبكة فوكس نيوز عكس تقلصاً في الفارق بينهما تحت تاثير قضية الرسائل الإلكترونية المثيرة للجدل التي تلقي بعبئها على حملة وزيرة الخارجية السابقة. وعدد ترامب مطولاً في تجمعه الذي سادته حماسة شديدة، جرائم قتل ارتكبها مهاجرون غير شرعيين، ومن بينها جريمة قتل رجل تسعيني ضرباً حتى الموت داخل منزله. خطة من 10 نقاط ثم عرض خطة من 10 نقاط من أجل إصلاح نظام الهجرة، مستبعداً تشريع أوضاع أي من ال11 مليون مهاجر غير شرعي، مقيمين حالياً في الولاياتالمتحدة. وقال «رسالتنا للعالم ستكون التالية: لن يكون بوسعكم الحصول على وضع قانوني أو أن تصبحوا مواطنين أميركيين بالدخول إلى بلادنا بصورة غير شرعية». وأكد أنه سيبدأ «منذ الساعة الأولى» بترحيل مليوني مهاجر غير قانوني «مجرمين»، وإلغاء المراسيم التي وقعها الرئيس باراك أوباما، وقضت بتشريع أوضاع مهاجرين بصورة مؤقتة. كما يعتزم زيادة عدد أفراد جهاز الهجرة الفدرالي (آيس) بثلاثة أضعاف، وزيادة عدد عناصر حرس الحدود من 20 ألفاً حالياً إلى 25 ألفاً. ويعتزم ترامب تشديد المراقبة على الوافدين لمنعهم من تخطي مهلة تأشيرات الدخول، وإصلاح نظام تأشيرات الدخول والحد من عمليات لم شمل العائلات. أما بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين المقيمين منذ سنوات في الولاياتالمتحدة، وليس لديهم أي سجل جنائي، فقال ترامب إنه «سيكون أمامهم وسيلة واحدة لا غير: العودة إلى بلادهم وتقديم طلب لمعاودة الدخول طبقاً لقوانين نظام الهجرة الجديد الذي عرضته للتو». وقال إنه سيشكل لجنة لتحديد البلدان التي يجب حظر المهاجرين القادمين منها، مؤكدا أن سوريا وليبيا تأتيان في المقدمة. وتابع أنه بعد «سنوات عديدة»، وبعدما يتم بناء الجدار ووقف الهجرة غير الشرعية، سيكون من الممكن درس «تدابير ملائمة» للأشخاص «المتبقين». «نزاعات عالمية» والليلة قبل الماضية اعتبرت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن التي تدعم ترامب، في تصريح لشبكة سي ان ان الاميركية ان انتخاب كلينتون رئيسة سيؤدي الى «نزاعات عالمية».وقالت «اعتقد ان انتخاب هيلاري كلينتون يعني الحرب. هيلاري كلينتون هي الدمار وعدم توازن العالم».