أدان مؤتمر نداء الأمة الذي عقد في إسلام آباد برئاسة رئيس مجلس علماء باكستان العلامة طاهر محمود الأشرفي التفجير الانتحاري الذي وقع الأسبوع الماضي في مستشفى بمدينة كويتا الباكستانية وأدى إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى. واعتبر المؤتمر الذى حضره الوزراء وسفراء الدول العربية والإسلامية والعلماء والمثقفين من شتى الجماعات السياسية والدينية ومجتمع الأعمال هذا التفجير جريمة ضد الإنسانية وفساد في الأرض لا يقوم به سوى مجرم لا يحمل في نفسه أي شعور بالمسئولية الدينية والأخلاقية. وأعلن المؤتمر التضامن مع عوائل الشهداء ويدعو لرفع درجات الشهداء في الجنة ولذويهم الصبر والسلوان. و أعرب المؤتمر عن قلقها البالغ إزاء الفوضى والاضطرابات الأمنية في كل من فلسطين وكشمير وسوريا واليمن وتطلب من الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لعب دورها في إنهاء المجازر في كل من فلسطين وكشمير، والحد من التدخل الإيراني الغاشم في سوريا واليمن وإعطاء الشعب الكشميري والسوري واليمني حقه في تقرير مصيره. وقال رئيس مجلس علماء باكستان العلامة محمد طاهر محمود الأشرفي إن المنظمات الإرهابية من أمثال داعش وحزب الله تعتبر وسمة عار على جبين الأمة الإسلامية، ولبشار الأسد وحزب الله يد في إنشاء جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)والتي تهدف إلى نشر الفوضى والاضطرابات الأمنية في الدول الإسلامية وقال إن جميع محاولات هذه المنظمة الإرهابية ورعاتها ستبوء بالفشل بإذن الله سبحانه وتعالى. وأضاف إن الشعب الباكستاني يقف إلى جانب الشعب السوري ويدعو إلى ضرورة حل الأزمة السورية وفقاً لأمنيات الشعب السوري مشدداً على ضرورة أن يتم قطع كل يد خائن تحاول نشر الطائفية والفوضى في الدول الإسلامية. وفي خطابه أمام المؤتمر قال السفير السعودي لدى إسلام آباد صاحب السعادة عبد الله مرزوق الزهراني إن الشعب الباكستاني والسعودي تربطهما علاقات أخوية ودية وحميمة جداً، وأضاف إن الإرهابيين لا دين لهم وهم أعداء الإسلام والإنسانية، مشيراً إلى أن حكومة المملكة العربية السعودية تؤمن على خدمة ضيوف الرحمن وتفعلها كعبادة وإن القيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية عازمة على مواصلة هذه الخدمات. وقال وزير الإعلام الباكستاني السيناتور برويز رشيد أحمد إن أمن الدول الإسلامية وخاصة أمن باكستان مرهون بأمن المملكة العربية السعودية وسلامتها وتحاول باكستان دائماً وتسعى جاهدة في إحلال الأمن والسلام في الدول الإسلامية وتقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن الحرمين الشريفين،وقال إن الإرهابيين ومن خلال استهدافهم مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم) أثبتوا أنه لا دين لهم، فعلى علماء الأمة الإسلامية ومشايخها تظافر الجهود من أجل التكاتف لإنهاء التطرف والتشدد والإرهاب مؤكداً على أن الجيش الباكستاني والأجهزة الأمنية الباكستانية عازمة على قلع جذور الإرهاب من البلاد، وستنجح البلاد بإذن الله سبحانه وتعالى وبفضل جهود القوات المسلحة الباكستانية وأجهزتها الأمنية في مكافحة الإرهاب والتطرف وقلع جذورهما من البلاد.