أكد رئيس مجلس علماء باكستان، الشيخ طاهر الأشرفي، أن اغتيال أحد مسؤولي المجلس لن يُغيِّر مواقفَ الأخير الداعمة للمملكة العربية السعودية والرافضة للتدخلات الإيرانية. وأبلغ الأشرفي «الشرق»، عبر اتصالٍ هاتفي، بأن «موقفنا الواضح والقوي والجريء سيبقى كذلك». واغتيل الثلاثاءَ الماضي ممثِّلُ المجلس في مدينة كراتشي، حبيب الرحمن، إذ أطلق شخصان الرصاص عليه بعد صلاة الظهر بينما كان يجلس في مكتبه في أحد المساجد. وأعلن «علماء باكستان»، بعد الحادث، أن حبيب الرحمن لم تكن له عداوة مع أحدٍ من الداخل الباكستاني في حين كان موقفه واضحاً في التنديد بتنظيمي حزب الله وداعش الإرهابيَّين وبأي مساسٍ بأمن الحرمين الشريفين. وكتب حبيب الرحمن على موقع «فيسبوك» بعد التفجير الإرهابي في المدينةالمنورة «دماؤنا فداءٌ للحرمين الشريفين». وأصدَر فتوى قبل 3 أشهر تعدُّ حزب الله وداعش وجهين لعملة واحدة. ودعا الشيخ الأشرفي حكومة إسلام آباد إلى سرعة إلقاء القبض على القتلة، واعتبر الحادث مقلقاً، مبيِّناً «لن يقف المجلس مكتوف الأيدي في حال التهاون في الأمر». ووفقاً له؛ كان الشيخ حبيب الرحمن من مؤيدي عملية «عاصفة الحزم» في اليمن ولم تكن له أي عداوات في كراتشي«جنوبباكستان». وجدَّد الأشرفي هجومه على السياسات الإيرانية. وقال «الحكومة الإيرانية تعبث وتخرِّب وتتدخل في شؤون وأمن الدول العربية والإسلامية، وباتت أياديها تظهر في التخريب في باكستان، إنهم يريدون حرباً طائفيةً في بلادنا»، مؤكداً «هذا لن يغيِّر شيئاً من موقفنا الواضح والصريح ضد أعداء الإسلام والمسلمين وأعداء العرب السنَّة على وجه الخصوص». وأيَّد الأشرفي تصريحات الأمير تركي الفيصل خلال المؤتمر الأخير للمعارضة الإيرانية «فما قاله الفيصل هو الحقيقة ونحن نؤيده تأييداً كاملاً». وعقدت المعارضة الإيرانية مؤتمراً قبل أسبوع في باريس، ودعت إلى إسقاط النظام في طهران، منددةً بتدخلاته في شؤون الدول العربية. واعتبر الأشرفي نظام علي خامنئي مسؤولاً دون شك عن تحريك داعش وحزب الله في سوريا والعراق واليمن والبحرين. ورأى أنه حان وقت وقوف الإيرانيين الشرفاء أمام هذا النظام بعدما وجَّه ثروات بلادهم إلى منظمات متطرفة تمارس القتل والتدمير في العالمين العربي والإسلامي. وقال «نحن وكل مسلمي العالم نشدُّ على أيادي الثوار الإيرانيين الشرفاء ونقف إلى جانبهم من أجل أن تعود تلك الحكومة إلى صوابها وتوقِف تدخلاتها وإساءاتها وإرهابها للإسلام والمسلمين في بلاد العالم»، مشدِّداً على دعم مجلسه الثورة على نظام خامنئي والمطالَبة بحرية وحقوق الشعب الإيراني.