بعد اقل من يومين من صدور بيان وزارة المالية بخصوص أزمة نقص الشعير في السوق المحلية, تواصلت ردود الأفعال من قبل المواطنين مربوا الماشية وشددوا من مطالبهم العاجلة بمحاسبة المقصرين ممن تسببوا في خلق هذه المشكلة للمواطن،حيث عبر بعضهم للوئام عن اسفه من هذا المشهد والذي لا يدل إلا على التهاون وعدم المبالاة بكل القرارات التي تصدر في سبيل تنظيم الخدمة من اجل المواطن, وقال بعضهم ممن قطعوا مسافات طويلة وقد اعياهم التعب لأجل الانتظام في طابور طويل تحت اشعة الشمس: حسبنا الله ونعم الوكيل, هل يعلم المسؤول مانحن فيه الآن؟ اين قرارات المقام السامي ومجلس الوزراء, اين الفاعل لماذا لا يظهر, لماذا لا يكشف السبب للناس, سمعنا ان احد المتعهدين قدم شكوى, وتم اعطائه كامل حصته من الشعير ولم يلفتت للبقية. وقامت الوئام بجولة سريعة على اماكن توزيع الشعير في احدى محافظات غرب الرياض, حبث رصدت حالة استياء شديدة من قبل المواطنين, وشوهد مواطنون مسنون وهم ينتظرون بتعب شديد, منذ ساعات الصباح الاولى في سبيل الحصول على عدد قليل من اكياس الشعير لمواشيهم مصدر معيشتهم الوحيد لهم ولعوائلهم واطفالهم, في حين سجلت احدى الطوابير الطويلة خلف احدى الشاحنات سقوط مواطن مغمي عليه اتضح فيما بعد انه ظل ينتظر لست ساعات متواصلة لأجل الحصول على 10 اكياس فقط من الشعير لكنه لم يستطع التحمل اكثر من ذلك واغمي عليه قبل الحصول على علف لماشيته, من شدة التعب وحرارة الشمس, وقام المواطنون بنقله للمستشفى, بينما صرخ احد كبار السن في وجه متعهد الشعير طالباً منه اعطائه حصته بسرعة لانه لا يستطيع الوقوف في الطابور الطويل قائلاً: انا انسان مريض ولا استطيع الانتظار فما كان من المتعهد إلا ان اعطاه حصته رأفة بوضعه الصحي. يشار ان وزارة المالية اصدرت اول امس بياناً عن وضع ازمة الشعير المتكررة كل عام, ولم يوضح البيان لمربي الماشية سبب حدوث هذه الأزمة فيما لم يقدم البيان أية حلول أو اي اعتراف بوجود مشكلة, واكتفى بيان المالية بالقول ان لكل موزعي الشعير الحق في الحصول عليه, مؤكدة على توفره بالكميات المناسبة في الموانئ بما يضمن وصوله للسوق المحلية وبيعه بالسعر المحدد للمستهلك وهو 40 ريالاً.