صادرت السلطات الإيرانية 415 هكتارًا من الأراضي الزراعية، في مناطق متعددة من شمال وجنوب الأحواز، منذ بداية العام الجاري؛ بحجة استيلاء أصحابها عليها دون امتلاكهم وثائق قانونية تثبت ملكيتهم لهذه الأراضي. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الدولة صادرت 38 هكتارًا من الأراضي الزراعية، في قضاء رأس البحر، جنوب الأحواز العاصمة، يوم 26 يوليو من العام الجاري، تحت طائلة قانون "أملاك المحروسة" وهو قانون أنشأته إيران فور احتلالها للأحواز. وينص القانون المذكور على أن 99% من الأراضي الأحوازية هي ملك للدولة الفارسية، ولا يحق لأي مواطن أحوازي زرعها أو إنشاء بيت عليها دون موافقة السلطات الإيرانية. وألغت إيران بموجب هذا القانون كل الوثائق التي تدل على ملكية الأحوازيين لأراضيهم، باعتبار أن هذه الوثائق لم تصدر من جهة قانونية -الدولة الأحوازية في عهد الأمير شيخ خزعل- واعتبرتها وثائق غير معترف بها، تمهيدًا لخططها في الاستيلاء على الأراضي الأحوازية ومصادرتها. وفي سياق متصل، أعلن الحرس الثوري مصادرة 15 هكتارًا من الأراضي الزراعية في مدينة دور إنتاش، شمال الأحواز العاصمة، تمهيدًا لإنشاء معسكر يأوي منتسبي قوات التعبئة (البسيج) الذين يقدمون من محافظة مازندران في شمال إيران، ضمن مشروع قوافل الظلام -قوافل النور- لزيارة المناطق الحدودية بين الأحواز والعراق، والتي شهدت معارك بين الجيشين الفارسي والعراقي، أبان الثمانينات من القرن الماضي. ومن جانب آخر، صادرت إيران 11 هكتارًا من الأراضي الزراعية، في منطقة هور العظيم غرب الأحواز، في يوم 17 يوليو الجاري، كما أعلنت عن مصادرة 118 هكتارًا من الأراضي الزراعية دون تحديد موقعها الجغرافي، يوم 4 يوليو الجاري. وفي سياق مواز، فقد أعلنت إيران أنها صادرت 143 هكتارًا من الأراضي الزراعية، في شمال الأحواز، يوم 31 مايو الماضي، منها 73 هكتارًا في قضاء رامز شرق الأحواز العاصمة. وفي الإطار ذاته، أعلنت إيران عن مصادرة 47 هكتارًا في قضاء عسلو وسط الأحواز – منطقة أبوشهر- و40 هكتارًا في جزيرة شيخ سعد، بالإضافة إلى مصادرة 12 هكتارًا في قضاء خورموج، وميناء الطاهرية، وميناء الدير، يوم 1 مايو الماضي. وقال المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز: إن هذه الممارسات تأتي ضمن مخطط خبيث تنتهجه إيران لاغتصاب المزيد من الأراضي الزراعية الأحوازية، بحجج واهية، والتي غالبًا ما يتم تسليمها للمستوطنين الفرس بغية تغيير الترکيبة السکانية في الأحواز.