سقط 80 قتيلا و18 جريحا اصاباتهم حرجة للغاية في نيس في اعتداء نفذ بشاحنة دهست جمعا من الناس كانوا محتشدين مساء أمس الخميس لمشاهدة الالعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني، كما اعلن نائب عن المنطقة. وقال النائب اريك سيوتي ان الحصيلة بلغت قرابة الساعة الثانية فجرا (منتصف الليل ت غ) 80 قتيلا و18 جريحا بحال حرجة للغاية سقطوا في جادة برومناد ديزانغليه السياحية على شاطئ الكوت دازور المطل على البحر المتوسط بعدما فوجئوا بشاحنة تبريد تسير وسطهم باقصى سرعتها لتدهس كل من كان امامها على امتداد كيلومترين. واوردت النيابة العامة الفرنسية الحصيلة، مشيرة الى ان القتلى سقطوا على امتداد كيلومترين من الجادة.وقال سيباستيان اومبير، نائب محافظ شرطة مقاطعة الالب ماريتيم حيث تقع نيس لشبكة "بي اف ام تي في" الاخبارية ان هذا "العمل الاجرامي اوقع عشرات القتلى، ربما حوالى ثلاثين قتيلا. واضاف : هناك ربما حوالى مئة قتيل، ولكن الحصيلة لا تزال غامضة جدا، مؤكدا ان الشرطة اردت سائق الشاحنة قتيلا. وافاد صحافي في وكالة فرانس برس كان في المكان ان شاحنة تبريد بيضاء اتجهت باقصى سرعتها صوب الحشد ودهست اشخاصا كثيرين ما تسبب بحالة هلع وفوضى عارمة. وقال الصحافي "كانت الفوضى عارمة. رأيت اناسا مصابين وحطاما يتطاير في كل مكان. رأيت اناسا يصرخون واضطررت لان اخبئ وجهي كي لا يصيبني الحطام. وبحسب نائب محافظ الشرطة، فان الشاحنة دهست الحشد على امتداد مسافة طويلة، على طول الجادة، وهذا ما يفسر هذه الحصيلة الكبيرة جدا. وقرر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند العودة من افينيون (جنوب شرق) الى باريس حيث سيتوجه مباشرة الى خلية الازمة التي شكلتها وزارة الداخلية بعد الاعتداء، بحسب الاليزيه. وقالت الرئاسة الفرنسية ردا على سؤال لفرانس برس ان الرئيس تحادث مع (رئيس الوزراء) مانويل فالس و(ووزير الداخلية) برنار كازنوف. انه في طريقه الى باريس وسيتوجه مباشرة الى خلية الازمة. وعثرت السلطات الفرنسية داخل الشاحنة التي استخدمت مساء الخميس في تنفيذ اعتداء في نيس على أوراق ثبوتية لمواطن فرنسي من أصل تونسي، كما افاد مصدر امني. وقال المصدر ان عملية التعرف على هوية سائق الشاحنة لا تزال جارية، مشيرا الى ان الاوراق الثبوتية التي عثر عليها تعود لرجل عمره 31 عاما ومقر اقامته نيس.