قال مسؤولون إن مهاجما قتل ما يصل إلى 80 شخصاً على الأقل وأصاب العشرات عندما انطلق بشاحنة مسرعة صوب حشد كان يشاهد عرضا للألعاب النارية خلال الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي في مدينة نيس مساء أمس (الخميس). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن المحققين المتخصصين في مكافحة الإرهاب يقودون التحقيق في الهجوم. وقال مسؤول محلي إن الشاحنة التي استخدمت في عملية الدهس كان بها أسلحة وقنابل. وقال المسؤول في الحكومة المحلية سيباستيان هومبرت لإذاعة "فرانس انفو" إن الشرطة قتلت بالرصاص السائق الذي قاد الشاحنة وحمولتها 25 طناً ومن دون لوحات معدنية لأكثر من 100 متر على امتداد شارع برومناد ديزانغليه في نيس، ليدهس حشدا من الأشخاص مساء أمس. وقال رئيس الحكومة المحلية كريستيان استروسي لوسائل الإعلام إن الرجل أطلق النار على الحشد. ونقلت وسائل الإعلام عنه القول إنه تم العثور على أسلحة وقنابل بالشاحنة بعد مقتل السائق. وقال عضو البرلمان اريك سيوتي للإذاعة "إنه مشهد من الرعب." وقال جاك وهو صاحب مطعم في المنطقة "كان الناس يتساقطون بأعداد كبيرة". ونشرت صحيفة "نايس ماتين" المحلية صورا للشاحنة وعلى زجاجها الأمامي أثار أعيرة نارية. وتتولى قوات من الجيش والشرطة حماية المناسبات العامة الكبيرة منذ الهجمات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي. ولكن يبدو إن الأمر استغرق بضع دقائق لوقف تقدم الشاحنة في نيس. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن 42 شخصا في حال حرجة. ونقلت كذلك عن مصادر لم تحددها ان السائق رجل من أصل تونسي يبلغ من العمر 31 عاما. ونصحت السلطات سكان المدينة الواقعة على بعد 30 كيلومترا من الحدود الإيطالية البقاء داخل منازلهم. ولم تظهر دلائل على وقع أي هجوم أخر. يذكر أنه قبل ثمانية أشهر تقريبا، قتل متشددون تابعون لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) 130 شخصا في باريس في تشرين الثاني (نوفمبر).