كشف استطلاع، لصحيفة واشنطن بوست، وقناة إيه بي سي، عن تراجع كبير للمرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض دونالد ترامب، في نوايا التصويت في مقابل تقدم الديموقراطية هيلاري كلينتون، بأكثر من 10 نقاط. وتحصل وزيرة الخارجية السابقة (68 عامًا) على %51 من الأصوات مقابل %39 لرجل الأعمال النيويوركي إذا جرت الانتخابات اليوم. وهو أكبر تقدم لكلينتون في استطلاعات واشنطن بوست-إيه بي سي منذ الخريف، وكذلك أكبر هوة مقارنة باستطلاع الرأي السابق الشهر الماضي الذي أظهر فارق نقطتين فقط لصالح كلينتون. وأظهر استطلاع آخر ل «ان بي سي» و«وول ستريت جورنال» نشر الأحد، تقدمًا بنسبة أقل لكلينتون (%46 إلى %41) لكنه يشكل ارتفاعًا مقارنة مع فارق النقطتين لصالحها في مايو. وتراجع ترامب في استطلاع واشنطن بوست-ايه بي سي، يترجم عدم الارتياح المتنامي بين الجمهوريين جراء تصريحاته الشديدة اللهجة، ومواقفه في السياسة الخارجية. ولن يكون لواقعة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي على الأرجح، دور يذكر في الانتخابات الأمريكية التي تميل إلى أن تهيمن عليها الشؤون الداخلية. ولكن حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي الناجمة عن ذلك الانفصال قد تمثل عاملاً مؤثرًا، وسعت كلينتون بالفعل للعب على تلك المخاوف منذ اليوم التالي لإعلان النتيجة. وانتقدت المرشحة الديموقراطية تصريحات منافسها الجمهوري حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن «التصريحات الرنانة» تضر أكثر مما تفيد في مثل هذه الظروف. وقال هانك بولسون وزير الخزانة الأمريكي في عهد الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش الابن: إنه سيصوت لصالح كلينتون؛ على أمل أن تستطيع توحيد صفوف الأمريكيين، من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز الاقتصاد الأمريكي، والحفاظ على البيئة، وعلى مكانة الولاياتالمتحدة في العالم.