يسعى 16 جمهورياً لنيل ترشح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) في العام 2016، فيما لا يزال رجل الأعمال والبليونير والمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب الأوفر حظاً على الصعيد الوطني وفي ولاية نيوهامبشير. وأظهر استطلاع جديد للرأي نشرته «هيئة الاذاعة الوطنية» (ان بي سي) الأميركية، تراجع ترامب سبع نقاط في أيلول (سبتمبر) الماضي. وحصول ترامب على نسبة 21 في المئة يضعه على مقربة من أشد منافسيه، الرئيسة التنفيذية لشركة «هيولت باكارد» كارلي فيورينا، التي قفزت إلى المركز الثاني بنسبة 16 في المئة، في حين كانت صدارة ترامب كبيرة في آب (أغسطس) الماضي، عندما كان متقدماً على أقوى منافس له وهو حاكم ولاية أوهايو، جون ريتشارد، بفارق 16 نقطة. وأوضح الاستطلاع ان ترامب كان متقدماً في آب (اغسطس) بنسبة 24 في المئة في مقابل 19 في المئة للمرشح الجمهوري، جراح الأعصاب المتقاعد بن كارسون، اي بفارق خمس نقاط، فيما حصل ترامب في استطلاع الشهر الماضي على نسبة 29 في المئة متقدماً بسبع نقاط عن بن كارسون. وعلى رغم التراجع الطفيف لترامب في أرقام الاستطلاعات، أظهر استطلاع آخر أجراه مركز«بيو للابحاث» أخيراً، ان ترامب يحظى على الصعيد الوطني بتاييد 25 في المئة من الناخبين الجمهوريين، ويتمتع بالتأييد الأكبر في الدوائر الانتخابية كافة، بينما أظهر الاستطلاع ان 4 في المئة من الجمهوريين دعموا المرشح جيب بوش. من جهة ثانية، نشرت صحيفة «هافينغتون بوست» الأميركية على مدونتها في نيسان (أبريل) الماضي قول ترامب في تصريح ل «ان بي سي»، انه سينسحب من السباق الرئاسي في حال جاءت نتائج الاستطلاع منخفضة. وبحسب ما نشره موقع «بزنس انسايدر» أول من أمس (الاحد)، لم يكن هناك مرشح جمهوري يستطيع الحفاظ على تفوقه في استطلاعات الرأي مثل ترامب، وخصوصاً في ولايتي نيو هامبشاير وأيوا. ويمتلك ترامب آراء وصفت ب «الغريبة»، منها قوله في تصريح لمحطة «ان بي سي» إن الشرق الأوسط كان سيصبح أكثر استقراراً لو ظل معمر القذافي وصدام حسين في السلطة في ليبيا والعراق، مشيراً إلى هاتين الدولتين في معرض الحديث عن الجهود الراهنة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من الحكم. ومن مواقفه أيضاً، تشكيكه في أميركية الرئيس باراك أوباما أثناء منافسته على الرئاسة في انتخابات 2011، والتي تحدى فيها أوباما أن يظهر إصدارا من شهاده ميلاده لتكذيب الشائعات التي تقول إنه ولد في كينيا، وهو ما قام به الرئيس الأميركي بالفعل. وعلى رغم ذلك، يمتلك ترامب حظوظاً في الرئاسة، اذ فاز في استطلاع أجرته صحيفة «واشنطن بوست» (ايه بي سي نيوز) أخيراً بدعم ما يقرب من ثلثي الناخبين الجمهوريين الذين لا يملكون شهادات جامعية، بالمقارنة مع ثمانية في المئة فقط من خريجي الجامعات. ونشرت «هافينغتون بوست» في آب (أغسطس) الماضي، مقالا يُظهرعدم معرفة الجمهوريين الاميركيين وجهلهم بأبسط الامور، ما يفسر سهولة انقيادهم وراء ترامب دون غيره من المرشحين باعتباره شخصية تلفزيونية وبليونيرا ذا شهرة واسعة، ونجوميته قادرة على تعبئة أعداد كافية من القاعدة الجمهورية وجذب أعداد إضافية من الديموقراطيين والمستقلين لتحسين فرصه بالفوز.