تظاهر أمس، المئات من الأحوازيين وأبناء الجاليات العربية في المهجر ومناصري القضية الأحوازية تلبية لدعوة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أمام مقر الأممالمتحدة في فيينا والوكالة الدولية للطاقة الذرية. نشطاء: الأحواز دولة محتلة.. وصراعات المنطقة أشعلها نظام طهران ونظمت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مظاهرة جماهيرية في فيينا عاصمة النمسا تحت عنوان "لاتساهموا بدعم إيران في قتل الشعوب غير الفارسية وانتهاك حقوق الانسان". وانطلقت المظاهرة ظهر أمس من ساحة محمد أسد وسط العاصمة واتجهت نحو مقر الأممالمتحدة ومقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشارك فيها كوادر ومناصرو حركة النضال والقضية الأحوازية، كما أسهم العرب والمتعاطفون مع القضية الأحوازية وداعمو حقوق الإنسان بشكل ملموس في هذه المظاهرة. وردد المتظاهرون هتافات تندد بالعدو الفارسي وما يرتكبه من إجرام بحق الشعب العربي الأحوازي. وشارك في المظاهرة شخصيات سياسية وإعلامية من الوطن العربي، من بينهم اللواء الركن الدكتور مشهور السعيدي، والأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العربي دوخي الحصبان والبرلماني السابق بدر الداهوم من دولة الكويت، والمحامي طارق شندب من جمهورية لبنان. وفي غضون ذلك حمّل رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، حبيب جبر الدولة الفارسية مسؤولية العنف والإرهاب في المنطقة ووصفها بالدولة الإرهابية والمارقة على الشرعية الدولية والمصدرة للإرهاب. كما اعتبر الاتفاق النووي مع الدولة الفارسية بمثابة ضوء أخضر كي ترتكب المزيد من الجرائم بحق الشعوب غير الفارسية وإثارة النعرات الطائفية في الدول العربية. وطالب رئيس حركة النضال المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب العربي الأحوازي وفي ذات الوقت طالبها بالضغط على الدولة الفارسية ولجم جماحها ومنعها من الاستمرار في سياسة القتل بسبب الهوية والتهجير الطائفي وتفكيك المجتمعات العربية. وأكد حبيب جبر أن المقاومة الوطنية الأحوازية مستمرة بالدفاع عن الشعب العربي الأحوازي ومواجهة العدو الفارسي بكل ما تسطيع من قوة، ولن تتوانى لحظة في أداء واجباتها تجاه شعبها. من جانبه أعرب النائب السابق بدر الداهوم عن تأييده التام للشعب العربي الأحوازي وقضيته العادلة، وقال: "إن الأحواز عضو في جسد الأمة العربية ولن نتنازل عنها والشعب العربي سيستمر بدعم القضية الأحوازية، وأن دولة الأحواز محتلة ويجب علينا تحريرها من الاحتلال الفارسي الصفوي، كما أنه تطرق إلى ما تعيشه المنطقة من صراع واعتبر الدولة الفارسية هي المسبب لهذا الصراع. إلى ذلك أشار اللواء الركن مشهور السعيدي إلى الصراع الطائفي الجاري وقال: "نحن في مواجهة العدو الفارسي الذي يستخدم أدوات طائفية لخرق صفوف الأمة، وطالب الأممالمتحدة بإدراج القضية الأحوازية ضمن أجندتها وإجراء استفتاء في الأحواز وتشكيل دولة عربية مستقلة". من جهته اتهم أمين سر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، حبيب أسيود، الدولة الفارسية بدعم ميليشيات وجماعات إرهابية في الدول العربية ومناطق أخرى من العالم لكي تزعزع الأمن والاستقرار واعتبرها كيانا يقتات على الأزمات ويغذيها، كما أعرب عن تخوفه من الاتفاق النووي ووصفه بالمشبوه والغامض مطالباً بإعادة النظر فيه لما له من تأثير سلبي على الشعوب غير الفارسية والأمة العربية بأسرها. وحول المظاهرة أضاف أسيود أنها تعلن عن إرادة الشعوب غير الفارسية الخاضعة للاحتلال الفارسي وترفع مطالباتها للمجتمع الدولي، وتسهم بالضغط ولو معنويا على المجتمع الدولي، كما أنها تكسب تعاطف مناصري المظلومين والمضطهدين مع قضيتنا العادلة. إضافة لذلك أعلن الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب دوخي الحصبان عن تأييده التام للقضية وطالب بتحريرها من العدو الفارسي. بدوره دعم المحامي اللبناني طارق شندب القضية الأحوازية وأثناء كلمته تطرق للإرهاب الفارسي وما يرتكبه من إجرام في الأحواز ولبنان وسائر الدول العربية الأخرى. كما أن بهجت الكردي الناشط السياسي العراقي تطرق أثناء كلمته لسياسات العدو الفارسي وإجرامه في العراق والأحواز ودول عربية أخرى. ورفع المتظاهرون أعلام الأحواز وأعلام حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، كما رفعوا لافتات باللغة الإنجليزية والعربية مكتوب عليها "الاتفاق النووي كان بمثابة ضوء أخضر لقتل المزيد من أبناء الشعوب غير الفارسية المحتلة"، "الاتفاق النووي يساوي قتل المزيد". وفي سياق متصل قال عضو اللجنة التنفيذية لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز حميد منصور إن هذه المظاهرة تسهم بكسر حاجز الصمت والتعتيم الإعلامي. كما أنها تسهم في تسليط الضوء على القضية الأحوازية وتجلب التعاطف الدولي للقضية الأحوازية. وأفاد منصور أن القضية الأحوازية إحدى أهم قضايا الأمة ولابد من إيجاد حل لها، وأكد أنه لا حل للقضية الأحوازية سوى دحر الاحتلال الفارسي وتحرير الأحواز. وفي البيان الختامي للمظاهرة حملت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، الدولة الفارسية مسؤولية انتشار الطائفية في المنطقة العربية وتشريد الملايين من أبناء الشعب العربي في سورياوالعراق والأحواز واليمن، كما اعتبرت حركة النضال، الدولة الفارسية المصدّر الأول للإرهاب والفتنة والقتل وعدم الاستقرار. وإضافة لذلك عبرت حركة النضال عن قلقها تجاه الاتفاق النووي الإيراني وقالت إنه سيساهم في انتهاك المزيد من حرمات الشعوب غير الفارسية الخاضعة للاحتلال الفارسي والشعب العربي في بلدان منطقة الشرق الأوسط. وقالت الحركة: إن أي دولار تحصل عليه الدولة الفارسية إثر الاتفاق النووي سيتسبب في قتل وتعذيب وتهجير أبنائنا المسالمين. وناشدت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز عبر البيان الختامي للمظاهرة المجتمع الدولي بأخذ المطالب التالية بعين الاعتبار: أولاً: إدراج حقوق الشعوب غير الفارسية وحرياتها وعلى رأسها الشعب العربي الأحوازي الذي ترتكب بحقه جرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية ضمن أي عملية تفاوض أو عقد صفقات مع إيران الفارسية العنصرية. ثانياً: نطالب المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة بأداء واجبها تجاه الشعوب غير الفارسية عبر زيارة أراضي تلك الشعوب للاطلاع على الأوضاع عن قرب خاصة بعد الاتفاق النووي الأخير الذي نقل إيران من محور الشر إلى محور الخير وأطلق آلة القمع لديها كي ترتكب بحقنا أبشع الجرائم. ثالثاً: نطالب المؤسسات والأحزاب السياسية الأوروبية بالمساهمة الفعالة عبر الضغط على إيران باعتبارها المسبب الأول في موجهة الهجرة في السنوات الأخيرة بسبب دعمها للمليشيات والمؤسسات الإرهابية الطائفية التي تقتل وتهجر على الهوية وسببت لحد الآن بتهجير الملايين نحو أوروبا. رابعاً: نطالب المجتمع الدولي بإعادة النظر في الاتفاق النووي مع إيران بما له من تداعيات خطيرة على الشعوب غير الفارسية والعالم العربي. خامساً: نطالب المجتمع الدولي بالضغط على إيران لوقف تدخلاتها المدمرة في الدول العربية المجاورة. جانب من تظاهرة الأحوازيين والعرب في فيينا ضد إرهاب الدولة الفارسية (و ا س) ناشط أحوازي يندد بالإعدامات الكثيفة التي ينفذها نظام طهران بحق أبناء شعبه (و ا س)