أكد ملتقى أحوازي خليجي على ضرورة حشد كل التيارات السياسية والفكرية العربية لدعم القضية الأحوازية، وجعلها في مركز اهتمام أي مشروع عربي قادم لمواجهة الأطماع الإيرانية في المنطقة. جاء ذلك في الملتقى الذي نظمته حركة النضال العربي بالكويت أول من أمس بعنوان "أحواز العرب في كويت العرب"، بحضور 300 شخصية سياسية، وحقوقية، وإعلامية من دول الخليج العربي، وتونس، وموريتانيا، ولبنان، وذلك بمناسبة الذكرى 91 على احتلال إيران لإقليم الأحواز العربي. وقالت الحركة إن هذا الملتقى يعتبر الانطلاقة الأحوازية السياسية الأولى الهادفة إلى تدشين مشروع عربي لتحرك سياسي شامل لدعم القضية الأحوازية، مشيرة إلى أن هذا المشروع يستهدف مواجهة التغلغل الفارسي، كذلك طرح القضية الأحوازية وأهميتها الاستراتيجية في الصراع العربي - الإيراني. وكان الملتقى قد انطلق ببرنامج خطابي، وقدم مسؤول المكتب الإعلامي في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز يعقوب التستري عرضا مرئيا تناول التاريخ السياسي الأحوازي، إضافة إلى ما يتعرض له شعب الأحواز على مدار 91 عاما من الظلم والاعتقالات والاغتيالات، مشيدا بعاصفة الحزم التي أعادت القوة للعرب. وعدّ رئيس البرلمان العربي سابقا علي الدقباسي في كلمته بالملتقى أن الأمن العربي مخترق، مؤكدا على ضرورة التحرك لمواجهة الخطر الفارسي حتى لا تحدث أحواز أخرى. وأشاد الدقباسي بسياسة دول مجلس التعاون الخليجي التي أوقفت التمدد الفارسي في اليمن، داعيا إلى العمل المشترك بين جميع الأقطار العربية لمنع طهران من التدخل في الشأن العربي. ورأى النائب السابق في البرلمان الكويتي بدر الداهوم أن مواجهة المشروع الفارسي تتطلب كلمة موحدة للأمة العربية، فيما دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان البحريني جمال بوحسن جميع الدول العربية إلى الاعتراف بالأحواز، مشيرا إلى المذكرة التي قدمها نواب البرلمان البحريني في هذا الإطار. وأكد النائب في البرلمان الموريتاني أحمد طالبين، أن الاحتلال الفارسي للأحواز أشد خطورة من نظيره الإسرائيلي لأنه يحارب الهوية العربية وهو عدو يجب مواجهته. وقال "نتطلع إلى تكوين جبهة موريتانية لمواجهة الخطر الفارسي ونصرة الأحوازيين".