رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف (ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية)، عصر الأربعاء (4 مايو 2016)، العرض العسكري لوحدات قوات الأمن الخاصة والتطبيقات التكتيكية، وتخريج الدورة التأهيلية للفرد الأساسي رقم (45) ودورة الصاعقة رقم (10) ذات المراحل الأربع، وعددًا من الدورات التخصصية لوحدات قوات الأمن الخاصة . وكان في استقبال سموه -لدى وصوله مقر الحفل بميدان العرض العسكري بمدينة الأمير نايف الأمنية بطريق صلبوخ- قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن مفلح بن سليم العتيبي، ونائب قائد قوات الأمن الخاصة اللواء عبدالله بن محمد الثمالي، وكبار قادة وحدات قوات الأمن الخاصة. وفور وصول سمو ولي العهد -يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز- عُزف السلام الملكي، ثم صافح سموه عددًا من كبار ضباط قوات الأمن الخاصة. وبعد أن أخذ سموه مكانه في المنصة الرئيسة بُدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيٍ من القرآن الكريم. وألقى قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن مفلح بن سليم العتيبي، كلمة رحب فيها بسمو ولي العهد، حفظه الله. وقال: إن التطورات والمتغيرات التي تجتاح عالمنا المعاصر وما أفرزته من تحديات ومستجدات أمنية، تتطلب منا مضاعفة الجهود وانتهاج الأساليب الحديثة والمتطورة في التخطيط والتدريب، والتركيز على العنصر البشري تأهيلًا وتدريبًا، ليكون العمل الأمني مواكبًا لتطوير العصر، وقادرًا على مواجهة التحديات والتعامل معها بكفاءة عالية. وبيّن اللواء العتيبي أن قوات الأمن الخاصة سعت في ظل التوجيهات والدعم غير المحدود من سمو ولي العهد -حفظه الله- إلى تكامل المدخلات التدريبية كأساس للوصول إلى تدريب ذي كفاءة عالية، ومخرجات أمنية متميزة، تواكب التطورات المعاصرة والمتسارعة وتجمع بين العلم والمعرفة والمهارة في مختلف المجالات العسكرية والأمنية التي يحتاج لها رجل القوات الخاصة التي تسير وفق خطط وبرامج محددة تستشرف المستقبل وتوظف الإمكانات المادية والبشرية، والاستفادة من التقنيات الحديثة والعمل على تكاملها وفق أعلى المعايير لتحقيق مزيد من الاحترافية القتالية. وأكد قائد قوات الأمن الخاصة، جاهزية القوات لتنفيذ أي مهام أمنية تكلف بها في أي موقع من أرجاء الوطن، ومقدرتها على التعامل مع مختلف الأحداث والأزمات -مهما كان نوعها- بكل كفاءة واقتدار وحرفية عالية في الأداء والتنفيذ؛ دفاعًا عن الوطن ومقدساته وحفاظًا على مقدراته ومكتسباته. وأبان أن ما ينفذ اليوم من تطبيقات وتدريبات تمثل نموذجًا للعملية التدريبية لمختلف الوحدات التي تركز على تنمية القدرات والمهارات القتالية لمنسوبيها بما يتوافق مع مهام وواجبات القوات التي تتمثل في مكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، وحماية الشخصيات المهمة والقتال في المناطق المبنية والتعامل مع المتفجرات وكيفية إبطال مفعول العبوات الإرهابية، وتنفيذ المهام والعمليات الخاطفة السريعة. لافتًا الانتباه إلى أن النجاح الذي تشهده قوات الأمن الخاصة جاء بتوفيق الله، ثم بدعم القيادة الرشيدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- حتى أصبحت تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة. وألقى الطالب عبدالعزيز بن صالح القرني كلمة الخريجين عبر فيها عن سروره وزملائه بتشريف سمو ولي العهد للحفل. معربين عن فخرهم واعتزازهم بانضمامهم إلى إخوانهم رجال الأمن، واستعدادهم لبذل أرواحهم للدفاع عن مليكهم ووطنهم، بعدما أمضوا فترة تجاوزت عامًا دراسيًّا تلقّوا خلالها العلم والتدريبات والمهارات القتالية على يد عديد من المدربين أصحاب الكفاءات العالية. موصيًا نفسه وزملاءه بطاعة الله والإخلاص في العمل، وبذل مزيد من الجهود في التأهيل والتدريب.