تنطلق الجمعة في اسطنبول وسط أجواء توتر محاكمة أربعة أكاديميين أتراك بتهمة القيام ب«الدعاية الإرهابية» بسبب توقيعهم على عريضة تندد بعنف الجيش في عملياته ضد المتمردين الأكراد. وتعتقل السلطات منذ الشهر الماضي الاستاذة في جامعة بوازيجي اسراء مونغر واستاذ الفنون الجميلة مظفر كايا والاستاذ في جامعة «نيشانتاشي» والاستاذة في جامعة «يني يوزييل» حتى فبراير ميرال جامجه، الذين يواجهون عقوبة سجن قد تصل الى سبع سنوات ونصف. واتهم الاساتذة الأربعة بالقيام بالدعاية بعد ان قروا علنا «عريضة من أجل السلام» تندد «بمجازر» قوى الامن التركية في عملياتها ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في عدد من المدن الخاضعة لمنع تجول.من المقرر تنظيم تظاهرات دعم امام قصر العدل باسطنبول قبل بدء المحاكمة في الساعة 11,00 ت غ. في يناير وقع اكثر من 1200 مثقف تركي واجنبي هذه العريضة، ما اثار غضب الرئيس الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان، متوعدا الموقعين بتسديد «ثمن خيانتهم». لاحقا رفعت دعاوى في مختلف انحاء تركيا وأوقف حوالى 20 استاذا جامعيا، ما اعاد زخم الانتقادات بشأن توجه اردوغان السلطوي. منذ اشهر يعيش جنوب شرق البلاد حيث الاكثرية من الاكراد على وتيرة المعارك الدامية اليومية بين الامن التركي وعناصر التمرد. في مطلع الشهر اقترح اردوغان سحب الجنسية التركية من كل من يعتبر «متواطئا» مع حزب العمال الكردستاني من محامين ومثقفين وصحافيين ونواب. في موازاة ذلك، تتواصل محاكمة كاتبين اثنين في صحيفة «جمهورييت» اليومية المعارضة في جلسات مغلقة، وتفتتح الجلسة الثالثة صباح الجمعة في الساعة 07,00 ت غ وفقا للفرنسية. واتهم رئيس تحرير الصحيفة جان دوندار ومدير مكتبها في انقرة ارديم غول بالتجسس وكشف اسرار دولة ومحاولة الانقلاب، ما قد يلحق بهما عقوبة سجن تصل الى المؤبد.