اوقفت الشرطة التركية اليوم (الجمعة) اساتذة جامعات وقعوا عريضة اثارت غضب الرئيس رجب طيب اردوغان وتطالب بوضع حد للعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش في مناطق ذات غالبية كردية في جنوب شرق البلاد. تم توقيف 21 جامعيا في منازلهم فجرا بأمر من المدعي العام في كوجيلي (شمال غرب) في اطار التحقيق حول "الدعاية الارهابية" و"اهانة المؤسسات والجمهورية التركية"، حسبما اوردت وكالة الاناضول القريبة من النظام. ووقع ألف و 200 شخص الاثنين "مبادرة جامعيين من اجل السلام" تطالب بانهاء تدخل قوات الامن التركية ضد مؤيدي حزب "العمال الكردستاني" في جنوب غرب البلاد ذي الغالبية من الاكراد. وندد الموقعون في العريضة التي حملت عنوان "لن نكون شركاء في هذه الجريمة" ب"مجزرة متعمدة ومخطط لها تشكل انتهاكا تاما للقوانين التركية والمعاهدات الدولية التي وقعتها تركيا". واثارت العريضة التي وقعها ايضا مثقفون اجانب من بينهم الاميركي نوام تشومسكي غضب الحكومة التركية. وندد اردوغان أمس الخميس بكلمة ألقاها في انقرة بالجامعيين متحدثا عن "طابور خامس" و"زمرة من الجامعيين انحازت بوضوح الى معسكر التنظيم الارهابي" (حزب العمال الكردستاني) ونفثت حقدها على الشعب التركي". وقبل شهر، دهم الجيش والشرطة التركيان مدينتي جيزرة وسيلوبي في جنوب شرق البلاد الخاضعتين لحظر التجول. ودارت معارك بين الجيش ومن قال انهم انصار لحزب "العمال الكردستاني" اسفرت عن مقتل عدد كبير من المدنيين وتهجير قسم من السكان. ويؤكد ناشطون اكراد ان عشرات من المدنيين قتلوا نتيجة القوة المفرطة التي تستخدمها قوات الامن في المعارك. وقتل ستة اشخاص بينهم ثلاثة اطفال واصيب 39 آخرون أمس الخميس في اعتداء بسيارة مفخخة نفذه حزب "العمال الكردستاني" واستهدف مركزا للشرطة ومجمعا سكنيا مجاورا للضباط في تشينار في ديار بكر.