عندما يذكر الحفاظ على الوطن ومكتسباته، لا بد ألا يمر علينا الجانب المهم، وهو الحرب على الإرهاب، وأن نذكر الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الذي هو "قيصر مكافحة الإرهاب"، وهو قاهر الإرهاب "الذي استطاع بقيادته الأمنية النادرة الصفات التغلب على مخاطر الإرهاب، وتحجيمها، وإزالتها. كما أنه الشخصية الذكية القوية التي تعرف جيدًا طبيعة الإرهاب -نظرًا للتجربة الأمنية الناجحة التي قاد بها الأجهزة الأمنية للقضاء عليه-، حيث إن جهود الأمير محمد بن نايف لا يمكن عرضها أو سردها في صفحة أو عدة صفحات، ولا يمكن اختصارها، ولكن نسعى جاهدين لإيضاح بعضها، فقد فاقت تصورات الكثير كون الإرهاب الذي واجهته بلادنا كان شرسًا بشكل تعجز دول مجتمعة عن مواجهته، ولكن بفضل الله، ثم القيادة الحكيمة عمل الأمير محمد بن نايف بكفاءة واقتدار في التصدي للإرهاب، وتعرضت حياته ل 4 محاولات اغتيال، تعرض لها بسط الأمن في جميع أرجاء المملكة حتى صار الأمن في المملكة مضربًا للأمثال للعالم، وقبلة لطلاب الأمن، الذين يَرَوْن في التجربة السعودية الأمنية الأفضل على مستوى العالم، كل هذا لم يكن ليتم لولا السياسة الأمنية التي عملت على جانب التطوير والتدريب بقيادة محمد بن نايف بنفسه، حيث تم رفع كفاءة وجاهزية قوات الأمن لأعلى الدرجات التي تؤهلها لمواجهة أكبر الأخطار، كما حصلت عملية تحديث شاملة للقطاعات الأمنية وتعزيز قوتها وأدائها حتى نالت مركزًا متقدمًا على مستوى العالم في أكثر القوات احترافية. هذا الأمن الذي تعيشه المملكة، هو بقيادة ومتابعة مباشرة من الأمير محمد بن نايف، حيث يقضي 17 ساعة يوميًا في عمل دؤوب لترسيخ الأمن، والوقوف على كل عملياته -حتى على مدار الساعة- لأجل حماية المواطنين والمقيمين، كما أنه يقضي الساعات الطوال في مكتبه إلى ما بعد منتصف الليل في العمل. الأمن الذي نجح الأمن ببسطه، ضحى فيه العديد من أبناء الأجهزة الأمنية بحياتهم مقابله، كما تَرَكُوا خلفهم أهلهم أُسر شهداء الواجب، الذين هم جزء مهم من اهتمامات الأمير محمد بن نايف، الذي وفر لهم كل الدعم، عبر العديد من البرامج التي تهدف لتحقيق كامل العناية والرعاية بأهالي شهداء الواجب، كل ذلك يتم متابعته عبر قسم خاص في وزارة الداخلية يختص بهذا الشأن، يشرف عليه محمد بن نايف شخصيًا يعمل على توفير حياة كريمة لأهالي شهداء الواجب، عبر تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم من منازل ورواتب وكل ما يحتاجونه في حياتهم. في جانب الحرب على الإرهاب، لم يغفل محمد بن نايف الجانب الإنساني في التعامل مع الملف، فلقد وجه وعمل على رعاية الكثير من الموقوفين، وإعادة تأهيلهم ليكونوا عناصر بناء في مجتمعهم عبر عدة برامج، منها برنامج المناصحة الذي يحمل اسم الأمير محمد بن نايف، حيث يهدف لرعاية الموقوفين وتأهيلهم للخروج للمجتمع من جديد وتقديم المناصحة لهم، عبر منهج وسطي معتدل نجح في إعادة كثير من الشباب من أحضان الإرهاب، هذا البرنامج الذي أقامه محمد بن نايف لاقى إعجاب كثير من الدول؛ كونه يحارب الإرهاب فكريًا وأمنيًا، فالجانب الفكري لا يقل أهمية عن الجانب الأمني في التعامل مع الملف. جوانب عديدة من مدرسة محمد بن نايف الأمنية التي نجحت نجاحًا باهر في الحرب على الإرهاب تؤكدها وقائع الميدان قبل حروف تكتبها الأقلام. والذكرى الأولى لتولي الأمير محمد بن نايف ولاية العهد حق لكل مواطن أن يحتفل بها. وهي ذكرى للأمن والأمان، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله. حينما نتذكر فترة الأعمال الإرهابية التي حدثت في بلادنا، من تفجير، وقتل، وخطف، نتذكر جهود رجال الأمن، والرجل الذي وقف عن قرب على إدارة هذه الجهود، حتى تمكنت من تجفيف منابع الإرهاب، وطرد الإرهابيين، واعتقالهم، قبل تنفيذ أعمالهم الشريرة. وبفضل الله، ثم بفضل هذه الجهود، نعيش بأمن وأمان واستقرار ونعمة يجب علينا المحافظة عليها، بالشكر لله يشرفني بأن أكون المواطن الأول الذي يكتب عن الذكرى الأولى للأمير محمد بن نايف لتوليه ولي العهد. [email protected]